تعد زراعة الأسنان من التقنيات الحديثة التي أثبتت فعاليتها في تعويض الأسنان المفقودة أو التالفة، وهي تُعتبر حلاً طويل الأمد للمشاكل المتعلقة بفقدان الأسنان. وعلى الرغم من أنها تقدم العديد من الفوائد مثل استعادة الشكل الجمالي للفم واستعادة وظائفه الطبيعية، إلا أن هناك بعض العيوب والمخاطر المرتبطة بهذه التقنية التي قد تجعل بعض الأشخاص يترددون في اللجوء إليها. في هذا المقال، سنستعرض أبرز عيوب زراعة الأسنان بشكل تفصيلي لكي يكون لدى الأفراد فكرة شاملة حول هذا الموضوع.
1. التكلفة العالية لزراعة الأسنان
من أبرز عيوب زراعة الأسنان هو التكلفة العالية التي قد تكون عائقًا أمام العديد من المرضى. تتطلب زراعة الأسنان مكونات متخصصة مثل الغرسات المعدنية (عادةً ما تكون من التيتانيوم) والتاج المصنوع من مواد متقدمة مثل الزيركون أو البورسلين، ما يزيد من تكلفة العلاج بشكل عام. علاوة على ذلك، فإن العملية نفسها تتطلب وقتًا أطول مقارنةً بطرق العلاج التقليدية مثل الجسور أو الأطقم المتحركة.
قد تشمل التكلفة أيضًا الحاجة لإجراء بعض الفحوصات والتحاليل الطبية، وربما العلاج التحضيري مثل عمليات رفع الجيوب الأنفية أو زراعة العظام في حال كان الفك غير مناسب للعملية. في بعض الحالات، قد تحتاج العملية إلى أكثر من جلسة، مما يزيد من النفقات.
2. الحاجة إلى جراحة معقدة
زراعة الأسنان تتطلب عملية جراحية تتضمن زرع الغرسة في عظم الفك. رغم أن هذه الجراحة تُعتبر آمنة في أغلب الحالات، إلا أنها تنطوي على بعض المخاطر المرتبطة بالعملية الجراحية، مثل النزيف أو العدوى أو التورم. قد يحتاج المرضى إلى فترة نقاهة بعد العملية، وفي بعض الأحيان يمكن أن يعاني الشخص من الألم والتورم خلال الأيام الأولى بعد العملية.
قد يتعرض بعض المرضى لمضاعفات مثل فشل الزرعة، خاصة إذا كان عظم الفك غير كافٍ لدعم الغرسة. لذلك، يضطر الأطباء إلى اللجوء لإجراءات إضافية مثل زراعة العظام، التي قد تكون مؤلمة وتستغرق وقتًا طويلاً للتعافي.
3. فترة الشفاء الطويلة
عملية زراعة الأسنان تحتاج إلى وقت طويل للشفاء، حيث يجب أن يتجذر الغرس في عظم الفك بشكل صحيح لكي يكون ثابتًا وآمنًا. قد تستغرق هذه الفترة عدة أشهر، وفي بعض الحالات قد تستغرق فترة أطول، مما يعني أن الشخص قد يظل لفترة طويلة من دون سن ثابتة في الفم.
خلال هذه الفترة، قد يشعر المريض بعدم الراحة أو الألم، خاصة عند تناول الطعام أو عند التحدث. لذلك، يتطلب الأمر صبرًا وتحملًا من الشخص، ويجب على المريض الالتزام بتعليمات الطبيب المعالج أثناء فترة الشفاء لتجنب أي مضاعفات.
4. المضاعفات الصحية والعدوى
من المشاكل الشائعة المرتبطة بزراعة الأسنان هي خطر الإصابة بالعدوى في منطقة الغرسة. قد تحدث العدوى بسبب عدم تعقيم الأدوات الجراحية بشكل صحيح أو بسبب نقص العناية بالفم بعد الجراحة. إذا لم يتم معالجة العدوى بشكل سريع، يمكن أن تؤدي إلى فشل الزرعة.
إضافة إلى ذلك، قد يواجه البعض مشكلة التهاب اللثة حول الزرعة، مما قد يؤدي إلى تراجع اللثة وفشل العملية. بعض الأشخاص الذين يعانون من أمراض صحية مزمنة مثل السكري أو اضطرابات المناعة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى أو حدوث مشاكل صحية بعد العملية.
5. فشل الزرعة
من أكبر المخاطر التي قد تواجه مرضى زراعة الأسنان هي فشل الزرعة. على الرغم من أن نسب نجاح زراعة الأسنان عالية، إلا أن هناك حالات قد يفشل فيها الغرس بسبب عدم التئام العظام بشكل مناسب حول الغرسة أو بسبب تأثيرات خارجية مثل التهابات أو تعرض الزرعة لضغوط غير مناسبة.
قد يتسبب فشل الزرعة في الحاجة إلى إجراء جراحة إضافية لإزالة الغرسة الفاشلة وزراعة أخرى، وهو ما قد يزيد من التعقيدات والتكلفة.
6. الاعتماد على العظم السليم
تتطلب زراعة الأسنان أن يكون العظم في الفك قويًا وصحيًا بما يكفي لدعم الغرسة. في حالات فقدان العظم بسبب أمراض اللثة أو نقص حاد في العظم، قد لا تكون زراعة الأسنان خيارًا مناسبًا، أو قد يتطلب الأمر إجراءات إضافية مثل زراعة العظام لتحسين الدعم. في بعض الحالات، قد يضطر الشخص إلى اللجوء إلى بدائل مثل الجسور أو الأطقم المتحركة.
إذا لم يكن الشخص مرشحًا جيدًا للزراعة بسبب نقص العظام، فقد يحتاج إلى فترة أطول من العلاج، مما يزيد من الوقت والتكلفة.
7. التأثيرات النفسية والاجتماعية
رغم أن زراعة الأسنان تعود بالنفع على الكثير من الأشخاص من الناحية الجمالية، إلا أن البعض قد يواجه صعوبة نفسية في التكيف مع الجهاز الجديد في فمه. قد يشعر البعض بالقلق بشأن مظهرهم أو قد يعانون من القلق الاجتماعي بسبب القلق من سقوط الزرعة أو انزعاجهم منها أثناء الأكل أو التحدث.
يجب أن يكون المريض مستعدًا نفسيًا لهذا التغيير، ويجب على الأطباء تقديم الدعم النفسي الكافي للمريض خلال العملية وبعدها.
8. القيود الغذائية والعناية اللازمة
بعد زراعة الأسنان، يجب أن يتبع المريض بعض القيود الغذائية والعناية الخاصة للحفاظ على صحة الغرسة وضمان نجاح العملية. على سبيل المثال، يجب تجنب الأطعمة الصلبة أو اللزجة لفترة بعد الجراحة لتجنب الضغط على الزرعة. كما يجب العناية الجيدة بالفم وتنظيف المنطقة حول الزرعة بشكل دقيق لتجنب الالتهابات والمضاعفات.
إهمال العناية بالفم بعد العملية قد يؤدي إلى حدوث مشاكل كبيرة مثل التهابات اللثة أو تراجع العظم، وهو ما قد يعرض الزرعة للخطر.
9. عدم إمكانية إجراء الزراعة في بعض الحالات
هناك حالات صحية قد تمنع الأشخاص من الخضوع لزراعة الأسنان، مثل وجود أمراض مزمنة غير منضبطة (كالسكري)، أو اضطرابات الدم، أو ضعف العظام في الفك. في مثل هذه الحالات، قد يكون العلاج البديل مثل الجسور أو الأطقم المتحركة هو الحل الأكثر أمانًا.
الخلاصة
رغم أن زراعة الأسنان تعتبر حلاً فعالًا وطويل الأمد لمشكلة فقدان الأسنان، إلا أنها لا تخلو من العيوب والمخاطر. من التكلفة العالية، وفترة الشفاء الطويلة، إلى احتمالية حدوث عدوى أو فشل الزرعة، يجب على الشخص أن يكون على دراية تامة بجميع المخاطر المرتبطة بهذه العملية قبل اتخاذ القرار النهائي. لذلك، من الضروري استشارة طبيب أسنان مختص والتأكد من أن المريض مؤهل لهذه العملية وأنه على استعداد لتحمل التكاليف والالتزامات اللازمة لضمان نجاح الزراعة.
https://dentalcareegypt.com/ar/%D9%87%D9%84-%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%84%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D8%B6%D8%B1%D8%A7%D8%B1/
1. التكلفة العالية لزراعة الأسنان
من أبرز عيوب زراعة الأسنان هو التكلفة العالية التي قد تكون عائقًا أمام العديد من المرضى. تتطلب زراعة الأسنان مكونات متخصصة مثل الغرسات المعدنية (عادةً ما تكون من التيتانيوم) والتاج المصنوع من مواد متقدمة مثل الزيركون أو البورسلين، ما يزيد من تكلفة العلاج بشكل عام. علاوة على ذلك، فإن العملية نفسها تتطلب وقتًا أطول مقارنةً بطرق العلاج التقليدية مثل الجسور أو الأطقم المتحركة.
قد تشمل التكلفة أيضًا الحاجة لإجراء بعض الفحوصات والتحاليل الطبية، وربما العلاج التحضيري مثل عمليات رفع الجيوب الأنفية أو زراعة العظام في حال كان الفك غير مناسب للعملية. في بعض الحالات، قد تحتاج العملية إلى أكثر من جلسة، مما يزيد من النفقات.
2. الحاجة إلى جراحة معقدة
زراعة الأسنان تتطلب عملية جراحية تتضمن زرع الغرسة في عظم الفك. رغم أن هذه الجراحة تُعتبر آمنة في أغلب الحالات، إلا أنها تنطوي على بعض المخاطر المرتبطة بالعملية الجراحية، مثل النزيف أو العدوى أو التورم. قد يحتاج المرضى إلى فترة نقاهة بعد العملية، وفي بعض الأحيان يمكن أن يعاني الشخص من الألم والتورم خلال الأيام الأولى بعد العملية.
قد يتعرض بعض المرضى لمضاعفات مثل فشل الزرعة، خاصة إذا كان عظم الفك غير كافٍ لدعم الغرسة. لذلك، يضطر الأطباء إلى اللجوء لإجراءات إضافية مثل زراعة العظام، التي قد تكون مؤلمة وتستغرق وقتًا طويلاً للتعافي.
3. فترة الشفاء الطويلة
عملية زراعة الأسنان تحتاج إلى وقت طويل للشفاء، حيث يجب أن يتجذر الغرس في عظم الفك بشكل صحيح لكي يكون ثابتًا وآمنًا. قد تستغرق هذه الفترة عدة أشهر، وفي بعض الحالات قد تستغرق فترة أطول، مما يعني أن الشخص قد يظل لفترة طويلة من دون سن ثابتة في الفم.
خلال هذه الفترة، قد يشعر المريض بعدم الراحة أو الألم، خاصة عند تناول الطعام أو عند التحدث. لذلك، يتطلب الأمر صبرًا وتحملًا من الشخص، ويجب على المريض الالتزام بتعليمات الطبيب المعالج أثناء فترة الشفاء لتجنب أي مضاعفات.
4. المضاعفات الصحية والعدوى
من المشاكل الشائعة المرتبطة بزراعة الأسنان هي خطر الإصابة بالعدوى في منطقة الغرسة. قد تحدث العدوى بسبب عدم تعقيم الأدوات الجراحية بشكل صحيح أو بسبب نقص العناية بالفم بعد الجراحة. إذا لم يتم معالجة العدوى بشكل سريع، يمكن أن تؤدي إلى فشل الزرعة.
إضافة إلى ذلك، قد يواجه البعض مشكلة التهاب اللثة حول الزرعة، مما قد يؤدي إلى تراجع اللثة وفشل العملية. بعض الأشخاص الذين يعانون من أمراض صحية مزمنة مثل السكري أو اضطرابات المناعة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى أو حدوث مشاكل صحية بعد العملية.
5. فشل الزرعة
من أكبر المخاطر التي قد تواجه مرضى زراعة الأسنان هي فشل الزرعة. على الرغم من أن نسب نجاح زراعة الأسنان عالية، إلا أن هناك حالات قد يفشل فيها الغرس بسبب عدم التئام العظام بشكل مناسب حول الغرسة أو بسبب تأثيرات خارجية مثل التهابات أو تعرض الزرعة لضغوط غير مناسبة.
قد يتسبب فشل الزرعة في الحاجة إلى إجراء جراحة إضافية لإزالة الغرسة الفاشلة وزراعة أخرى، وهو ما قد يزيد من التعقيدات والتكلفة.
6. الاعتماد على العظم السليم
تتطلب زراعة الأسنان أن يكون العظم في الفك قويًا وصحيًا بما يكفي لدعم الغرسة. في حالات فقدان العظم بسبب أمراض اللثة أو نقص حاد في العظم، قد لا تكون زراعة الأسنان خيارًا مناسبًا، أو قد يتطلب الأمر إجراءات إضافية مثل زراعة العظام لتحسين الدعم. في بعض الحالات، قد يضطر الشخص إلى اللجوء إلى بدائل مثل الجسور أو الأطقم المتحركة.
إذا لم يكن الشخص مرشحًا جيدًا للزراعة بسبب نقص العظام، فقد يحتاج إلى فترة أطول من العلاج، مما يزيد من الوقت والتكلفة.
7. التأثيرات النفسية والاجتماعية
رغم أن زراعة الأسنان تعود بالنفع على الكثير من الأشخاص من الناحية الجمالية، إلا أن البعض قد يواجه صعوبة نفسية في التكيف مع الجهاز الجديد في فمه. قد يشعر البعض بالقلق بشأن مظهرهم أو قد يعانون من القلق الاجتماعي بسبب القلق من سقوط الزرعة أو انزعاجهم منها أثناء الأكل أو التحدث.
يجب أن يكون المريض مستعدًا نفسيًا لهذا التغيير، ويجب على الأطباء تقديم الدعم النفسي الكافي للمريض خلال العملية وبعدها.
8. القيود الغذائية والعناية اللازمة
بعد زراعة الأسنان، يجب أن يتبع المريض بعض القيود الغذائية والعناية الخاصة للحفاظ على صحة الغرسة وضمان نجاح العملية. على سبيل المثال، يجب تجنب الأطعمة الصلبة أو اللزجة لفترة بعد الجراحة لتجنب الضغط على الزرعة. كما يجب العناية الجيدة بالفم وتنظيف المنطقة حول الزرعة بشكل دقيق لتجنب الالتهابات والمضاعفات.
إهمال العناية بالفم بعد العملية قد يؤدي إلى حدوث مشاكل كبيرة مثل التهابات اللثة أو تراجع العظم، وهو ما قد يعرض الزرعة للخطر.
9. عدم إمكانية إجراء الزراعة في بعض الحالات
هناك حالات صحية قد تمنع الأشخاص من الخضوع لزراعة الأسنان، مثل وجود أمراض مزمنة غير منضبطة (كالسكري)، أو اضطرابات الدم، أو ضعف العظام في الفك. في مثل هذه الحالات، قد يكون العلاج البديل مثل الجسور أو الأطقم المتحركة هو الحل الأكثر أمانًا.
الخلاصة
رغم أن زراعة الأسنان تعتبر حلاً فعالًا وطويل الأمد لمشكلة فقدان الأسنان، إلا أنها لا تخلو من العيوب والمخاطر. من التكلفة العالية، وفترة الشفاء الطويلة، إلى احتمالية حدوث عدوى أو فشل الزرعة، يجب على الشخص أن يكون على دراية تامة بجميع المخاطر المرتبطة بهذه العملية قبل اتخاذ القرار النهائي. لذلك، من الضروري استشارة طبيب أسنان مختص والتأكد من أن المريض مؤهل لهذه العملية وأنه على استعداد لتحمل التكاليف والالتزامات اللازمة لضمان نجاح الزراعة.
https://dentalcareegypt.com/ar/%D9%87%D9%84-%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%84%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D8%B6%D8%B1%D8%A7%D8%B1/
تعد زراعة الأسنان من التقنيات الحديثة التي أثبتت فعاليتها في تعويض الأسنان المفقودة أو التالفة، وهي تُعتبر حلاً طويل الأمد للمشاكل المتعلقة بفقدان الأسنان. وعلى الرغم من أنها تقدم العديد من الفوائد مثل استعادة الشكل الجمالي للفم واستعادة وظائفه الطبيعية، إلا أن هناك بعض العيوب والمخاطر المرتبطة بهذه التقنية التي قد تجعل بعض الأشخاص يترددون في اللجوء إليها. في هذا المقال، سنستعرض أبرز عيوب زراعة الأسنان بشكل تفصيلي لكي يكون لدى الأفراد فكرة شاملة حول هذا الموضوع.
1. التكلفة العالية لزراعة الأسنان
من أبرز عيوب زراعة الأسنان هو التكلفة العالية التي قد تكون عائقًا أمام العديد من المرضى. تتطلب زراعة الأسنان مكونات متخصصة مثل الغرسات المعدنية (عادةً ما تكون من التيتانيوم) والتاج المصنوع من مواد متقدمة مثل الزيركون أو البورسلين، ما يزيد من تكلفة العلاج بشكل عام. علاوة على ذلك، فإن العملية نفسها تتطلب وقتًا أطول مقارنةً بطرق العلاج التقليدية مثل الجسور أو الأطقم المتحركة.
قد تشمل التكلفة أيضًا الحاجة لإجراء بعض الفحوصات والتحاليل الطبية، وربما العلاج التحضيري مثل عمليات رفع الجيوب الأنفية أو زراعة العظام في حال كان الفك غير مناسب للعملية. في بعض الحالات، قد تحتاج العملية إلى أكثر من جلسة، مما يزيد من النفقات.
2. الحاجة إلى جراحة معقدة
زراعة الأسنان تتطلب عملية جراحية تتضمن زرع الغرسة في عظم الفك. رغم أن هذه الجراحة تُعتبر آمنة في أغلب الحالات، إلا أنها تنطوي على بعض المخاطر المرتبطة بالعملية الجراحية، مثل النزيف أو العدوى أو التورم. قد يحتاج المرضى إلى فترة نقاهة بعد العملية، وفي بعض الأحيان يمكن أن يعاني الشخص من الألم والتورم خلال الأيام الأولى بعد العملية.
قد يتعرض بعض المرضى لمضاعفات مثل فشل الزرعة، خاصة إذا كان عظم الفك غير كافٍ لدعم الغرسة. لذلك، يضطر الأطباء إلى اللجوء لإجراءات إضافية مثل زراعة العظام، التي قد تكون مؤلمة وتستغرق وقتًا طويلاً للتعافي.
3. فترة الشفاء الطويلة
عملية زراعة الأسنان تحتاج إلى وقت طويل للشفاء، حيث يجب أن يتجذر الغرس في عظم الفك بشكل صحيح لكي يكون ثابتًا وآمنًا. قد تستغرق هذه الفترة عدة أشهر، وفي بعض الحالات قد تستغرق فترة أطول، مما يعني أن الشخص قد يظل لفترة طويلة من دون سن ثابتة في الفم.
خلال هذه الفترة، قد يشعر المريض بعدم الراحة أو الألم، خاصة عند تناول الطعام أو عند التحدث. لذلك، يتطلب الأمر صبرًا وتحملًا من الشخص، ويجب على المريض الالتزام بتعليمات الطبيب المعالج أثناء فترة الشفاء لتجنب أي مضاعفات.
4. المضاعفات الصحية والعدوى
من المشاكل الشائعة المرتبطة بزراعة الأسنان هي خطر الإصابة بالعدوى في منطقة الغرسة. قد تحدث العدوى بسبب عدم تعقيم الأدوات الجراحية بشكل صحيح أو بسبب نقص العناية بالفم بعد الجراحة. إذا لم يتم معالجة العدوى بشكل سريع، يمكن أن تؤدي إلى فشل الزرعة.
إضافة إلى ذلك، قد يواجه البعض مشكلة التهاب اللثة حول الزرعة، مما قد يؤدي إلى تراجع اللثة وفشل العملية. بعض الأشخاص الذين يعانون من أمراض صحية مزمنة مثل السكري أو اضطرابات المناعة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى أو حدوث مشاكل صحية بعد العملية.
5. فشل الزرعة
من أكبر المخاطر التي قد تواجه مرضى زراعة الأسنان هي فشل الزرعة. على الرغم من أن نسب نجاح زراعة الأسنان عالية، إلا أن هناك حالات قد يفشل فيها الغرس بسبب عدم التئام العظام بشكل مناسب حول الغرسة أو بسبب تأثيرات خارجية مثل التهابات أو تعرض الزرعة لضغوط غير مناسبة.
قد يتسبب فشل الزرعة في الحاجة إلى إجراء جراحة إضافية لإزالة الغرسة الفاشلة وزراعة أخرى، وهو ما قد يزيد من التعقيدات والتكلفة.
6. الاعتماد على العظم السليم
تتطلب زراعة الأسنان أن يكون العظم في الفك قويًا وصحيًا بما يكفي لدعم الغرسة. في حالات فقدان العظم بسبب أمراض اللثة أو نقص حاد في العظم، قد لا تكون زراعة الأسنان خيارًا مناسبًا، أو قد يتطلب الأمر إجراءات إضافية مثل زراعة العظام لتحسين الدعم. في بعض الحالات، قد يضطر الشخص إلى اللجوء إلى بدائل مثل الجسور أو الأطقم المتحركة.
إذا لم يكن الشخص مرشحًا جيدًا للزراعة بسبب نقص العظام، فقد يحتاج إلى فترة أطول من العلاج، مما يزيد من الوقت والتكلفة.
7. التأثيرات النفسية والاجتماعية
رغم أن زراعة الأسنان تعود بالنفع على الكثير من الأشخاص من الناحية الجمالية، إلا أن البعض قد يواجه صعوبة نفسية في التكيف مع الجهاز الجديد في فمه. قد يشعر البعض بالقلق بشأن مظهرهم أو قد يعانون من القلق الاجتماعي بسبب القلق من سقوط الزرعة أو انزعاجهم منها أثناء الأكل أو التحدث.
يجب أن يكون المريض مستعدًا نفسيًا لهذا التغيير، ويجب على الأطباء تقديم الدعم النفسي الكافي للمريض خلال العملية وبعدها.
8. القيود الغذائية والعناية اللازمة
بعد زراعة الأسنان، يجب أن يتبع المريض بعض القيود الغذائية والعناية الخاصة للحفاظ على صحة الغرسة وضمان نجاح العملية. على سبيل المثال، يجب تجنب الأطعمة الصلبة أو اللزجة لفترة بعد الجراحة لتجنب الضغط على الزرعة. كما يجب العناية الجيدة بالفم وتنظيف المنطقة حول الزرعة بشكل دقيق لتجنب الالتهابات والمضاعفات.
إهمال العناية بالفم بعد العملية قد يؤدي إلى حدوث مشاكل كبيرة مثل التهابات اللثة أو تراجع العظم، وهو ما قد يعرض الزرعة للخطر.
9. عدم إمكانية إجراء الزراعة في بعض الحالات
هناك حالات صحية قد تمنع الأشخاص من الخضوع لزراعة الأسنان، مثل وجود أمراض مزمنة غير منضبطة (كالسكري)، أو اضطرابات الدم، أو ضعف العظام في الفك. في مثل هذه الحالات، قد يكون العلاج البديل مثل الجسور أو الأطقم المتحركة هو الحل الأكثر أمانًا.
الخلاصة
رغم أن زراعة الأسنان تعتبر حلاً فعالًا وطويل الأمد لمشكلة فقدان الأسنان، إلا أنها لا تخلو من العيوب والمخاطر. من التكلفة العالية، وفترة الشفاء الطويلة، إلى احتمالية حدوث عدوى أو فشل الزرعة، يجب على الشخص أن يكون على دراية تامة بجميع المخاطر المرتبطة بهذه العملية قبل اتخاذ القرار النهائي. لذلك، من الضروري استشارة طبيب أسنان مختص والتأكد من أن المريض مؤهل لهذه العملية وأنه على استعداد لتحمل التكاليف والالتزامات اللازمة لضمان نجاح الزراعة.
https://dentalcareegypt.com/ar/%D9%87%D9%84-%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%84%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D8%B6%D8%B1%D8%A7%D8%B1/
0 Comentários
0 Compartilhamentos
194 Visualizações
0 Anterior