كتاب صيف كلينكسر الأخير Nuevo
Free
In stock
0 Vista previa
هيسه بكثافة شعوره بالعزلة الروحية وبمنحة الإنسان المعاصر, ينسج عوالمه الروائية ذاهباً إلى الموت كمنعطف تراجيدي, كإيقاع بالغ التوتر, يقبض على الفن والسعادة , الحب, الحياة ذاتها, ولعل روايته الصيف الأخير هي صورة مبدع ينصت لهسيس الذات والعالم والاخرين, مبدع يصالح الموت ويقاومه بآن: (أشرب نخبك أيتها الأشياء الرائعة في العالم , أنا الأكثر زوالاً والأكثر إيماناً والأكثر حزناً الذي يعاني خشية الموت أكثر منكن جميعاً).‏
هذا ما يقوله كلنكسر الرسام المسكون بالموت والميلاد بالزوال والتفسخ وغوايه الانبعاث لكن صورة البطل الفنان والعاشق في مساء عمره الجميل ستنفتح على أمنكة وأزمنة ,بل على تساؤلات جوهرية لماذا كان الزمان موجوداً? لماذا يكون هذا التعاقب الأبله للأشياء? أو محاورات حول تغيير المصير, وإرادة الحرية وتأويلها مع أصدقائه الأربعة. يذكر كلنكسر أنه أثناء طفولته في سن الثانية عشرة لعب مع أقرانه لعبة اللصوص, كان هو ذو الأرواح العشرة وكل (لص) بعشرة أرواح, فإذا ما أمسك الخصم به أو أصابه برمية من رمحه, يفقد روحاً واحدة, وتستمر اللعبة ما دام يملك ست أرواح أو ثلاث أو واحدة ويخرج من اللعبة عندما يفقد الروح العاشرة, الأمر المحزن إذا انتهت اللعبة ولديه تسع أرواح أو سبع!.‏
هي لعبة أطفال فحسب, لكن هيسه يجعل اللعبة مع القدر وبمعنى ما إنها قدريته فكم أبقى من حيواته العشر ثلاث, اثنتان?.‏
إن (دافعه الوحشي العذب) هو رؤيته وتجسيد معرفته العميقة بصبيانية كل مافعل ليجري النسغ في مئة ألف شجرة, ويتضخم الحلم أثناء غفوته إلى مئة ألف وتسير روحه بخطا واسعة في قاعة مرايا حياته, للتتضاعف كل صوره في لعبة مزدوجة على الفن والكتابة الملبية لنداءات القدر المضمرة والمكشوفة بآن, إذ يقتسم الرسم كما الكلام كما البوح النقي والجارح مع الموت والنسيان والنوم والصيرورة مع الطبيعة والألوان, حينما تصوغ روحه قبل ريشته الباحثة في الأقاصي والأعماق أشكال عالم الظواهر والحلم الصيفي الوامض الجنون, هل لأمور الرسم قيمة حقيقية, يتساءل لويس صديق كنكسر القديم?َ! والإجابة الحاسمة: للطبيعة عشرة آلاف لون, ونحن وضعناها في أذهاننا فقلّلنا طيف الألوان إلى عشرين فقط ذلك هو الرسم, إننا لن نبلغ الرضا أبداً وعلينا أن نساعد النقاد على كسب رزقهم أولاً وقبل كل شيء محنة الفنان النيتشوية الإيقاع, تتكثف في التقاط حزن العالم هذه المدينة الآفلة عندما يجهر بقوله: فننّا مجرد بديل مؤلم يشتري عشرات المّرات بسعر باهظ مقابل حياة مضيّعة وحب ضائع.‏
الصيف الأخير ليست رغبة فنان بأن يعيش ويعشق ويحلم ويرسم فحسب, هي فضاء تشكيلي يزخر بتلك الرومانسية الألمانية وبانكشاف شعرية هيسه وشعرية علاماته الثقافية في الأماكن الواقعية أو المتخيلة الإيطالية والعربية (دمشق, القدس) وسجاله مع رسامين وموسيقيين ومؤلفين موسيقيين (موزارت. هوغو وولف) وروائيون (أندرسن) وأساطير ومصطلحات موسيقية وسوى ذلك فضلاً عما يضمنه من قصائد وأغنيات ورسائل لأصدقائه في فضاء تتعالق فيه أصوات تتشكل في منظور هيسه السردي ليبلغ القارئ حكاية حياة أو موت فنان, ولاسيما حينما يبرع في رسم بورتريه يحاكي فيه سيرة الفناء أو الميلاد )وجوه كلنكسر الأخير رجل متفسخ نزل به قدره المحتوم, ارتضى بمصيره وبلاغة بورتريته هي فيما يمكن لأصدقائه أن يقولوا? هذا هو الإنسان الطفولي المعقد لأواخر عصرنا, الرجل الأوروبي المحتضر الذي يروم الموت!! أو فيما يلتقطه النقاد من معنى ليقولوا هذا طوطم قد يضحى له بالأطفال والعذارى, هو فنتازي في لوحته, نوع من عبادة الذات أو أحادية الجنون.‏
فالصيف الأخير محاكاة لموت, تورية لغياب موسيقى قدر محتوم كتبت في لحظة تنوير فلسفي وصوفي, فما الذي يجمع غوته مع حافظ الشيرازي , وما الذي يهب هيسه كل ذلك النزوع للشرق والدخول في محك الأمحاء تفاؤل الإرادة أم تشاؤم العقل?! إزاء نقطة الانعطاف الكبرى, الحرب التغير الكبير في الفن الانهيار الكبير لحكومات الغرب أم أن العقل الراجح أصبح جنوناً والنقود مجرد ورق والمكائن لا تستطيع عمل شيء سوى إطلاق النار والانفجار?!‏
هو القدر إذن رسام الوجود الذي سيجعل الألوان المائية بيضاء, يبحث كلنكسر عن الجنة هناك ما زالت لغزاً كما فنه, يبحث هيسه عن الخلود وهو يتأمل لعب العالم دافعاً قصائده وفلسفته في متن روايته إلى اللانهائي إلى حدس الحياة ومرح الصيف الأخير وطرائدة اللذيذة.‏
هيسه بكثافة شعوره بالعزلة الروحية وبمنحة الإنسان المعاصر, ينسج عوالمه الروائية ذاهباً إلى الموت كمنعطف تراجيدي, كإيقاع بالغ التوتر, يقبض على الفن والسعادة , الحب, الحياة ذاتها, ولعل روايته الصيف الأخير هي صورة مبدع ينصت لهسيس الذات والعالم والاخرين, مبدع يصالح الموت ويقاومه بآن: (أشرب نخبك أيتها الأشياء الرائعة في العالم , أنا الأكثر زوالاً والأكثر إيماناً والأكثر حزناً الذي يعاني خشية الموت أكثر منكن جميعاً).‏ هذا ما يقوله كلنكسر الرسام المسكون بالموت والميلاد بالزوال والتفسخ وغوايه الانبعاث لكن صورة البطل الفنان والعاشق في مساء عمره الجميل ستنفتح على أمنكة وأزمنة ,بل على تساؤلات جوهرية لماذا كان الزمان موجوداً? لماذا يكون هذا التعاقب الأبله للأشياء? أو محاورات حول تغيير المصير, وإرادة الحرية وتأويلها مع أصدقائه الأربعة. يذكر كلنكسر أنه أثناء طفولته في سن الثانية عشرة لعب مع أقرانه لعبة اللصوص, كان هو ذو الأرواح العشرة وكل (لص) بعشرة أرواح, فإذا ما أمسك الخصم به أو أصابه برمية من رمحه, يفقد روحاً واحدة, وتستمر اللعبة ما دام يملك ست أرواح أو ثلاث أو واحدة ويخرج من اللعبة عندما يفقد الروح العاشرة, الأمر المحزن إذا انتهت اللعبة ولديه تسع أرواح أو سبع!.‏ هي لعبة أطفال فحسب, لكن هيسه يجعل اللعبة مع القدر وبمعنى ما إنها قدريته فكم أبقى من حيواته العشر ثلاث, اثنتان?.‏ إن (دافعه الوحشي العذب) هو رؤيته وتجسيد معرفته العميقة بصبيانية كل مافعل ليجري النسغ في مئة ألف شجرة, ويتضخم الحلم أثناء غفوته إلى مئة ألف وتسير روحه بخطا واسعة في قاعة مرايا حياته, للتتضاعف كل صوره في لعبة مزدوجة على الفن والكتابة الملبية لنداءات القدر المضمرة والمكشوفة بآن, إذ يقتسم الرسم كما الكلام كما البوح النقي والجارح مع الموت والنسيان والنوم والصيرورة مع الطبيعة والألوان, حينما تصوغ روحه قبل ريشته الباحثة في الأقاصي والأعماق أشكال عالم الظواهر والحلم الصيفي الوامض الجنون, هل لأمور الرسم قيمة حقيقية, يتساءل لويس صديق كنكسر القديم?َ! والإجابة الحاسمة: للطبيعة عشرة آلاف لون, ونحن وضعناها في أذهاننا فقلّلنا طيف الألوان إلى عشرين فقط ذلك هو الرسم, إننا لن نبلغ الرضا أبداً وعلينا أن نساعد النقاد على كسب رزقهم أولاً وقبل كل شيء محنة الفنان النيتشوية الإيقاع, تتكثف في التقاط حزن العالم هذه المدينة الآفلة عندما يجهر بقوله: فننّا مجرد بديل مؤلم يشتري عشرات المّرات بسعر باهظ مقابل حياة مضيّعة وحب ضائع.‏ الصيف الأخير ليست رغبة فنان بأن يعيش ويعشق ويحلم ويرسم فحسب, هي فضاء تشكيلي يزخر بتلك الرومانسية الألمانية وبانكشاف شعرية هيسه وشعرية علاماته الثقافية في الأماكن الواقعية أو المتخيلة الإيطالية والعربية (دمشق, القدس) وسجاله مع رسامين وموسيقيين ومؤلفين موسيقيين (موزارت. هوغو وولف) وروائيون (أندرسن) وأساطير ومصطلحات موسيقية وسوى ذلك فضلاً عما يضمنه من قصائد وأغنيات ورسائل لأصدقائه في فضاء تتعالق فيه أصوات تتشكل في منظور هيسه السردي ليبلغ القارئ حكاية حياة أو موت فنان, ولاسيما حينما يبرع في رسم بورتريه يحاكي فيه سيرة الفناء أو الميلاد )وجوه كلنكسر الأخير رجل متفسخ نزل به قدره المحتوم, ارتضى بمصيره وبلاغة بورتريته هي فيما يمكن لأصدقائه أن يقولوا? هذا هو الإنسان الطفولي المعقد لأواخر عصرنا, الرجل الأوروبي المحتضر الذي يروم الموت!! أو فيما يلتقطه النقاد من معنى ليقولوا هذا طوطم قد يضحى له بالأطفال والعذارى, هو فنتازي في لوحته, نوع من عبادة الذات أو أحادية الجنون.‏ فالصيف الأخير محاكاة لموت, تورية لغياب موسيقى قدر محتوم كتبت في لحظة تنوير فلسفي وصوفي, فما الذي يجمع غوته مع حافظ الشيرازي , وما الذي يهب هيسه كل ذلك النزوع للشرق والدخول في محك الأمحاء تفاؤل الإرادة أم تشاؤم العقل?! إزاء نقطة الانعطاف الكبرى, الحرب التغير الكبير في الفن الانهيار الكبير لحكومات الغرب أم أن العقل الراجح أصبح جنوناً والنقود مجرد ورق والمكائن لا تستطيع عمل شيء سوى إطلاق النار والانفجار?!‏ هو القدر إذن رسام الوجود الذي سيجعل الألوان المائية بيضاء, يبحث كلنكسر عن الجنة هناك ما زالت لغزاً كما فنه, يبحث هيسه عن الخلود وهو يتأمل لعب العالم دافعاً قصائده وفلسفته في متن روايته إلى اللانهائي إلى حدس الحياة ومرح الصيف الأخير وطرائدة اللذيذة.‏
رابط التحميل
https://librarians.me/link/GvIYhi
المؤلف
هيرمان هيسه
0 Commentarios 0 Acciones 2K Views 0 Vista previa
Patrocinados