كتاب قصر الكلام Used
Free
In stock
0 Vista previa
قصر الكلام!.. لأن كل الكلام لا يكفي هذا الرجل حقه، في عبقريته الساخرة، وسخريته العبقرية، وفي عشقه لتراب هذا الوطن الذي مات من أجله أيضًا.. "قصر الكلام" لا ينفع ولا يجدي غيره، فحينما نتحدث عن "جلال عامر" تقف الكلمات وتسترسل في نفوسنا الضحكات، حتى وإن انسابت العبرات من أعيننا حزنًا عليه، "قصر الكلام" كما عودنا "جلجل" هو كلام في الصميم وبمبضع جراح، استخدامه لا يسيل الدماء، ولكن يسيل الفكاهة والضحكة الصافية التي تخرج من القلب في أشد المواقف ظلمة وأصعب الظروف دون مجهود يذكر، "قصر الكلام".. كلام خرج من قلب صادق باسم لم يعرف سوى عشق الوطن ومحاربة كل ما هو فاسد فيه.. بالكلمة اللاذعة والضحكات العالية، كلمة وإن كانت بسيطة كبساطة الحارة المصرية التي يخرج منها ولها إلا أنها السهل الممتنع بل المستحيل أن تجده سوى لدى "جلال عامر" فقط ولا أحد سواه!

منذ جاء "قيصر" إلى مصر ليولدها قيصريًا وأنا أحبها من طرف واحد وكاتم في قلبي سهر الليالي.. فأنا أدوخ في استبدال المعاش، وغيري يطلع له "بنك" في باكو شيبسي.. ومع ذلك أحبها وأغني لها: محلاها عيشة الفلاح ربنا أخده وارتاح.. في الأسبوع الماضي، نجحت مصر في التخلص من رئيس هيئة الطاقة الذرية.. انتظرت بفارغ الصبر بلوغه الستين ومنحته بضعة أشهر لتسوية عهدته، ثم طلبت منه أن يقوم بتخصيب "الدومينو" في قهوة "بعجر"، وهو ما يؤكد رغبة مصر في دخول العصر النووي من ناحية بتاع العصير.. فمصر هي الدولة الوحيدة التي دخلت القرن الواحد والعشرين "بالتوك توك"، وترفض دخول "النادي النووي"؛ لأنه ليس فيه انتخابات ولا مرشح حكومي.. ولو كان الرجل خبير سهرات في مكتب وزير، لجددوها له أو عينوه مستشارًا لشئون الليل.. فمصر تقيم الملاهي، لكنها لا تستطيع أن تقيم مفاعلًا ذريًا عند "السيدة الضبعة" دون أن تستأذن زوجها "السيد الضبع"، والحاج "الضبع"- كما نعلم- مسافر وهربان بفلوس الناس، والبعض يقول إنه طلقها، وعلى رئيس الهيئة أن ينتظر خاصة بعد أن أخذت إسرائيل من روسيا العلماء وأخذنا نحن العوالم، واستغنينا عن التخصيب بالتنقيط.. أحب مصر جدًا خصوصًا الحتة اللي في آخر الفيلم لما المحافظ اتنكر في زي "شيال" علشان يمسك قضية تموين، وبعدين جددوا له تقديرًا لهيافته.. فمصر تمنع الكاتب الكبير "محمود عوض" من الكتابة في صحف الحكومة وتسمح له بالسير في شوارع القاهرة، وتمنع العربجي الكبير "علي عوض" من السير في شوارع القاهرة وتسمح له بالكتابة في صحف الحكومة.. وتفشل في توحيد سعر الصرف في البنوك وتنجح في توحيد سعر الصرف الصحي في الميادين
قصر الكلام!.. لأن كل الكلام لا يكفي هذا الرجل حقه، في عبقريته الساخرة، وسخريته العبقرية، وفي عشقه لتراب هذا الوطن الذي مات من أجله أيضًا.. "قصر الكلام" لا ينفع ولا يجدي غيره، فحينما نتحدث عن "جلال عامر" تقف الكلمات وتسترسل في نفوسنا الضحكات، حتى وإن انسابت العبرات من أعيننا حزنًا عليه، "قصر الكلام" كما عودنا "جلجل" هو كلام في الصميم وبمبضع جراح، استخدامه لا يسيل الدماء، ولكن يسيل الفكاهة والضحكة الصافية التي تخرج من القلب في أشد المواقف ظلمة وأصعب الظروف دون مجهود يذكر، "قصر الكلام".. كلام خرج من قلب صادق باسم لم يعرف سوى عشق الوطن ومحاربة كل ما هو فاسد فيه.. بالكلمة اللاذعة والضحكات العالية، كلمة وإن كانت بسيطة كبساطة الحارة المصرية التي يخرج منها ولها إلا أنها السهل الممتنع بل المستحيل أن تجده سوى لدى "جلال عامر" فقط ولا أحد سواه! منذ جاء "قيصر" إلى مصر ليولدها قيصريًا وأنا أحبها من طرف واحد وكاتم في قلبي سهر الليالي.. فأنا أدوخ في استبدال المعاش، وغيري يطلع له "بنك" في باكو شيبسي.. ومع ذلك أحبها وأغني لها: محلاها عيشة الفلاح ربنا أخده وارتاح.. في الأسبوع الماضي، نجحت مصر في التخلص من رئيس هيئة الطاقة الذرية.. انتظرت بفارغ الصبر بلوغه الستين ومنحته بضعة أشهر لتسوية عهدته، ثم طلبت منه أن يقوم بتخصيب "الدومينو" في قهوة "بعجر"، وهو ما يؤكد رغبة مصر في دخول العصر النووي من ناحية بتاع العصير.. فمصر هي الدولة الوحيدة التي دخلت القرن الواحد والعشرين "بالتوك توك"، وترفض دخول "النادي النووي"؛ لأنه ليس فيه انتخابات ولا مرشح حكومي.. ولو كان الرجل خبير سهرات في مكتب وزير، لجددوها له أو عينوه مستشارًا لشئون الليل.. فمصر تقيم الملاهي، لكنها لا تستطيع أن تقيم مفاعلًا ذريًا عند "السيدة الضبعة" دون أن تستأذن زوجها "السيد الضبع"، والحاج "الضبع"- كما نعلم- مسافر وهربان بفلوس الناس، والبعض يقول إنه طلقها، وعلى رئيس الهيئة أن ينتظر خاصة بعد أن أخذت إسرائيل من روسيا العلماء وأخذنا نحن العوالم، واستغنينا عن التخصيب بالتنقيط.. أحب مصر جدًا خصوصًا الحتة اللي في آخر الفيلم لما المحافظ اتنكر في زي "شيال" علشان يمسك قضية تموين، وبعدين جددوا له تقديرًا لهيافته.. فمصر تمنع الكاتب الكبير "محمود عوض" من الكتابة في صحف الحكومة وتسمح له بالسير في شوارع القاهرة، وتمنع العربجي الكبير "علي عوض" من السير في شوارع القاهرة وتسمح له بالكتابة في صحف الحكومة.. وتفشل في توحيد سعر الصرف في البنوك وتنجح في توحيد سعر الصرف الصحي في الميادين
رابط التحميل
https://librarians.me/link/sPQpTMD
المؤلف
جلال عامر
0 Commentarios 0 Acciones 2K Views 0 Vista previa
Patrocinados