كتاب شمس العرب تسطع على الغرب Utilisé
Gratuit
En stock
0 Aperçu
إن علاقة الغرب بالعرب منذ ظهور الإسلام حتى هذا اليوم لهي مثال تقليدي عن مدى تأثير المشاعر والعواطف في كتابات التاريخ، وكان هذا وضعاً له مبرراته في عصر اعتبر فيه تأثيراً معتنقي دين آخر غير مرغوب فيه لخطرة الوهمي. إن نظرة القرون الوسطى هذه لم تمت بعد، إذ أنه ما زالت حتى يومنا هذا، جماعة محدودة الآفاق بعيدة عن التسامح الديني تبني الحواجز وجه النور، ولو بطريقة لا شعورية نابعة من تصرف غائص متشعب الجذور في أنفسهم إزاء أناس جعلت الدعاة منهم أبالس مجرمين، وعبدة أوثان وفنانين مزورين.

وقد نشب في الآونة الأخيرة خلاف محتدم الوطيس حول سؤال واحد يتعلق بمصدر "أغاني الحب" ظهر من خلاله شدة النفور من الاعتراف بتراث عربي، ومدى الانفعال الذاتي الذي يثيره ذاك النفور في قرننا العشرين. وتقول المؤلفة إنه لم يكن لهذا الخلاف أن يحصل لولا أن الآفاق قد بدأت في الانقشاع شيئاً فشيئاً أو لو أن حكماً عادلاً قد أخذ مجراه ولعل مصير العالم الغربي سيتعلق بمصير العالم العربي الذي سبق له أن غير يوماً ما صوره العالم الغربي بشكل جذري.

ولإلقاء الضوء على مدى تأثر العالم الغربي واستفادته من العالم العربي والتراث العربي التي سطع نجمها على العالم الغربي في يوم من الأيام جاء هذا الكتاب الذي أثار صدوره في ألمانيا ضجة كبيرة، اتهمت على أثرها المؤلفة بالتعصب للعرب والتميز لهم، ومع ذلك لاقى هذا الكتاب نجاحاً منقطع النظير، وهذا ما دفع الناشرين إلى إعادة طبعه وترجمته إلى عدد من اللغات الأجنبية. كما رحبت به الصحافة العربية ترحيباً بالغاً. وفيه تحدثت المؤلفة عن "العرب" و"الحضارة العربية"، و"الثقافة العربية" وهدفها تكريم العبقرية العربية وأتاحت الفرصة أمام مواطني شعبها للاضطلاع على الحضارة العربية الخالدة ودورها من نمو حضارة الغرب، هذه الحضارة التي لم تتقدم ثقافياً واقتصادياً إلا حين بدأ احتكاكها بالعرب سياسياً وعلمياً وتجارياً.

ولتحيط المؤلفة بجميع جوانب موضوعها عنيت بتقسيم دراستها إلى كتب سبعة تحدثت في كل منها عما يلي: الكتاب الأول جاء تحت عنوان "رفاهية حياتنا اليومية" وفيه تحدثت عن المواضيع التالية: أسماء عربية لحاجات عربية، أورد به الجائعة في ظل التجارة العالمية، البندقية محطة الحصار، في مدرسة العرب. الكتاب الثاني "العالم والأرقام" وفي هذا الكتاب تناولت موضوع ما ورثه الألمان عن الهند، البابا يحسب بالعربية، تاجر يعلم الغرب، الصراع المرير. أما الكتاب الثالث والذي حمل عنوان "السماء التي تظللنا" فدار الحديث فيه عن عالم الفلك موسى وأولاده الثلاثة، علم الفلك، علم الرياضيات، علم الميكانيك. الكتاب الرابع خصصه للحديث عن الأيدي الطبية الشافية، موردة ما نطق به ابن سينا والرازي هذا المجال، وبعد ذلك بحثت فيما حققه الفرنجة في منن الشفاء... أما الكتاب الخامس فأفردته لموضوع "سلاح المعرفة" وفيه تناولت المواضيع التالية: المعجزة التي حققها العرب، الغرب يسير في طريق مظلم، منهج المنتصرين، طلب العلم عبادة، الشغف بالكتب، شعب يذهب إلى المدرسة، هدايا العرب للغرب، وفي الكتاب السادس والذي جاء بعنوان "موحد الشرق والغرب" تناولت: تاريخ دولة النورمان باعتبارها حلقة الوصل بين العالمين الشرقي والغربي، توحيد الشعوب المتنازعة، "سلطان" لوسيرا، أحاديث عبر الحدود، نظرة جديدة إلى العالم، أما الكتاب السابع والأخير فخصصته للحديث عن عرب الأندلس. وزيادة في الإيضاح ألحقت المؤلفة كتابها بأربعة ملاحق عامة خصصت الأول منها لإجراء مقارنة تاريخية بين العالم العربي والعالم الغربي، أما الثاني فجمعت فيه كماً من الكلمات الألمانية المأخوذة عن العربية والفارسية، وفي الثالث جمعت جدولاً بأسماء كواكب عربية الأصل، أما الرابع والأخير فأفردته بجمع بعض الصور الفوتوغرافية (كالحمامات العربية، النقود القديمة، السنن العربية، ابن رشد في لوحات الفنانين...)، وبالرجوع إلى سيرة مؤلفة هذا الكتاب نجد أنها مستشرقة ألمانية ذائعة الشهرة، أحبت العرب، وصرفت جل وقتها وجهدها بالدفاع عن قضاياهم والوقوف إلى جانبهم، وهي زوجة الدكتور شولتزا، المستشرق الألماني الكبير الذي اشتهر بصداقته للعرب وتعمه في دراسة آدابهم والاطلاع على آثارهم ومآثرهم، وكتابها شمس العرب تشرق على الغرب أما هو إلا ثمرة جهد وسنين طويلة أمضتها المؤلفة في الدراسة الموضوعية العميقة، والتحليل في بطون الكتب التاريخية العربية والغربية، ومما يجدر إشارته أن المكتبة الألمانية لا تحوى في هذا الحقل الواسع، وسوى عدد من المقالات المتناثرة في المجالات العلمية
إن علاقة الغرب بالعرب منذ ظهور الإسلام حتى هذا اليوم لهي مثال تقليدي عن مدى تأثير المشاعر والعواطف في كتابات التاريخ، وكان هذا وضعاً له مبرراته في عصر اعتبر فيه تأثيراً معتنقي دين آخر غير مرغوب فيه لخطرة الوهمي. إن نظرة القرون الوسطى هذه لم تمت بعد، إذ أنه ما زالت حتى يومنا هذا، جماعة محدودة الآفاق بعيدة عن التسامح الديني تبني الحواجز وجه النور، ولو بطريقة لا شعورية نابعة من تصرف غائص متشعب الجذور في أنفسهم إزاء أناس جعلت الدعاة منهم أبالس مجرمين، وعبدة أوثان وفنانين مزورين. وقد نشب في الآونة الأخيرة خلاف محتدم الوطيس حول سؤال واحد يتعلق بمصدر "أغاني الحب" ظهر من خلاله شدة النفور من الاعتراف بتراث عربي، ومدى الانفعال الذاتي الذي يثيره ذاك النفور في قرننا العشرين. وتقول المؤلفة إنه لم يكن لهذا الخلاف أن يحصل لولا أن الآفاق قد بدأت في الانقشاع شيئاً فشيئاً أو لو أن حكماً عادلاً قد أخذ مجراه ولعل مصير العالم الغربي سيتعلق بمصير العالم العربي الذي سبق له أن غير يوماً ما صوره العالم الغربي بشكل جذري. ولإلقاء الضوء على مدى تأثر العالم الغربي واستفادته من العالم العربي والتراث العربي التي سطع نجمها على العالم الغربي في يوم من الأيام جاء هذا الكتاب الذي أثار صدوره في ألمانيا ضجة كبيرة، اتهمت على أثرها المؤلفة بالتعصب للعرب والتميز لهم، ومع ذلك لاقى هذا الكتاب نجاحاً منقطع النظير، وهذا ما دفع الناشرين إلى إعادة طبعه وترجمته إلى عدد من اللغات الأجنبية. كما رحبت به الصحافة العربية ترحيباً بالغاً. وفيه تحدثت المؤلفة عن "العرب" و"الحضارة العربية"، و"الثقافة العربية" وهدفها تكريم العبقرية العربية وأتاحت الفرصة أمام مواطني شعبها للاضطلاع على الحضارة العربية الخالدة ودورها من نمو حضارة الغرب، هذه الحضارة التي لم تتقدم ثقافياً واقتصادياً إلا حين بدأ احتكاكها بالعرب سياسياً وعلمياً وتجارياً. ولتحيط المؤلفة بجميع جوانب موضوعها عنيت بتقسيم دراستها إلى كتب سبعة تحدثت في كل منها عما يلي: الكتاب الأول جاء تحت عنوان "رفاهية حياتنا اليومية" وفيه تحدثت عن المواضيع التالية: أسماء عربية لحاجات عربية، أورد به الجائعة في ظل التجارة العالمية، البندقية محطة الحصار، في مدرسة العرب. الكتاب الثاني "العالم والأرقام" وفي هذا الكتاب تناولت موضوع ما ورثه الألمان عن الهند، البابا يحسب بالعربية، تاجر يعلم الغرب، الصراع المرير. أما الكتاب الثالث والذي حمل عنوان "السماء التي تظللنا" فدار الحديث فيه عن عالم الفلك موسى وأولاده الثلاثة، علم الفلك، علم الرياضيات، علم الميكانيك. الكتاب الرابع خصصه للحديث عن الأيدي الطبية الشافية، موردة ما نطق به ابن سينا والرازي هذا المجال، وبعد ذلك بحثت فيما حققه الفرنجة في منن الشفاء... أما الكتاب الخامس فأفردته لموضوع "سلاح المعرفة" وفيه تناولت المواضيع التالية: المعجزة التي حققها العرب، الغرب يسير في طريق مظلم، منهج المنتصرين، طلب العلم عبادة، الشغف بالكتب، شعب يذهب إلى المدرسة، هدايا العرب للغرب، وفي الكتاب السادس والذي جاء بعنوان "موحد الشرق والغرب" تناولت: تاريخ دولة النورمان باعتبارها حلقة الوصل بين العالمين الشرقي والغربي، توحيد الشعوب المتنازعة، "سلطان" لوسيرا، أحاديث عبر الحدود، نظرة جديدة إلى العالم، أما الكتاب السابع والأخير فخصصته للحديث عن عرب الأندلس. وزيادة في الإيضاح ألحقت المؤلفة كتابها بأربعة ملاحق عامة خصصت الأول منها لإجراء مقارنة تاريخية بين العالم العربي والعالم الغربي، أما الثاني فجمعت فيه كماً من الكلمات الألمانية المأخوذة عن العربية والفارسية، وفي الثالث جمعت جدولاً بأسماء كواكب عربية الأصل، أما الرابع والأخير فأفردته بجمع بعض الصور الفوتوغرافية (كالحمامات العربية، النقود القديمة، السنن العربية، ابن رشد في لوحات الفنانين...)، وبالرجوع إلى سيرة مؤلفة هذا الكتاب نجد أنها مستشرقة ألمانية ذائعة الشهرة، أحبت العرب، وصرفت جل وقتها وجهدها بالدفاع عن قضاياهم والوقوف إلى جانبهم، وهي زوجة الدكتور شولتزا، المستشرق الألماني الكبير الذي اشتهر بصداقته للعرب وتعمه في دراسة آدابهم والاطلاع على آثارهم ومآثرهم، وكتابها شمس العرب تشرق على الغرب أما هو إلا ثمرة جهد وسنين طويلة أمضتها المؤلفة في الدراسة الموضوعية العميقة، والتحليل في بطون الكتب التاريخية العربية والغربية، ومما يجدر إشارته أن المكتبة الألمانية لا تحوى في هذا الحقل الواسع، وسوى عدد من المقالات المتناثرة في المجالات العلمية
رابط التحميل
https://librarians.me/link/nK37E4V2
المؤلف
زيغريد هونكه
0 Commentaires 0 Parts 4KB Vue 0 Aperçu
Commandité