كتاب القرآن والسلطان Usado
Gratuito
Em estoque
0 Anterior
هذا الكتاب ينبغي ألا يصنف تحت اى من العناوين المبتدعة في زماننا هذا ، سواء كان الإسلام الجديد أو الإسلام المستنير أو الإسلام التقدمي ، أو ما شابه تلك الصياغات التى لقيت رواجا، وازدحمت بها الساحة الفكرية خلال السنوات الأخيرة. إنما غاية ما اتمناه يظل كل حوار أو رأى - وإن أخطأ - محكوما دائما اللافتة واحدة ، ومدرجا دائما تحت كلمة واحدة هى الإسلام. ذلك أنه منذ أطلت علينا ظاهرة ما يسمى بالصحوة الإسلامية ، ظهرت معلى السطح شريحة جديدة من المفكرين والكتاب العرب "المعجبين" بالإسلام، الذين استهوتهم بعض جوانب فيه، ولجأوا إلى تنظير موقفهم وصياغته . فاقتطع كل منهم الجزء الذي أعجبه ، وأقام عليه منبرا ولافتة إسلامية، ومضى يحدثنا من تحتها عن ذلك " الاكتشاف المدهش" ؟ وعن هؤلاء قرأنا - ولا زلنا - الكثير عن "الإسلام السياسي) و(الاجتماعي) و (الإسلام الثوري) ، لاشئ عن الإسلام الدين والرسالة، لا شئ عن الإسلام العقيدة والشريعة ، ولكنهم اختاروا فقط "لقطات" فريدة وجذابة من المشهد كله. بعين السائح ومنطقه مروا على الإسلام " وتعاطفوا معه" ذلك أن السائح عندما يتعلق بشئ ما في بلد ما ، فإن وقفته أمامه قد تطول، وإعجابه به قد يملأ عليه قلبه وعقله ، ومعرفته به قد تتعدد وتزداد عمقا، لكن إنتماؤه الحقيقي يظل لشئ آخر وفي بلد آخر ! وهكذا فعل بعض مفكرينا من الاسلاميين بالسياحة تعاطوا الإسلام كمعجبين فأسمعونا اطراء وكلاما حلوا وحماسيا أحيانا، لكن انتماءاتهم ظلت إلى شئ آخر.. وربما إلى عالم آخر! ولا اعتراض لنا على ذلك ، إلا من باب واحد ، عندما يحاول هؤلاء أن يشكلوا من بيننا "وفودا سياحية " تطوف بأجنحة الإسلام لكي نشاركهم الإعجاب بتلك اللقطات والآركان الفريدة والجذابة التى اكتشفوها فيه. ذلك أن المطلوب ليس أن نحول المنتمين إلى معجبين ، فتلك خطوة إلى الوراء بكل تأكيد. إنما المطلوب أن نخطو إلى الأمام فنحول المعجبين إلى منتمين.
هذا الكتاب ينبغي ألا يصنف تحت اى من العناوين المبتدعة في زماننا هذا ، سواء كان الإسلام الجديد أو الإسلام المستنير أو الإسلام التقدمي ، أو ما شابه تلك الصياغات التى لقيت رواجا، وازدحمت بها الساحة الفكرية خلال السنوات الأخيرة. إنما غاية ما اتمناه يظل كل حوار أو رأى - وإن أخطأ - محكوما دائما اللافتة واحدة ، ومدرجا دائما تحت كلمة واحدة هى الإسلام. ذلك أنه منذ أطلت علينا ظاهرة ما يسمى بالصحوة الإسلامية ، ظهرت معلى السطح شريحة جديدة من المفكرين والكتاب العرب "المعجبين" بالإسلام، الذين استهوتهم بعض جوانب فيه، ولجأوا إلى تنظير موقفهم وصياغته . فاقتطع كل منهم الجزء الذي أعجبه ، وأقام عليه منبرا ولافتة إسلامية، ومضى يحدثنا من تحتها عن ذلك " الاكتشاف المدهش" ؟ وعن هؤلاء قرأنا - ولا زلنا - الكثير عن "الإسلام السياسي) و(الاجتماعي) و (الإسلام الثوري) ، لاشئ عن الإسلام الدين والرسالة، لا شئ عن الإسلام العقيدة والشريعة ، ولكنهم اختاروا فقط "لقطات" فريدة وجذابة من المشهد كله. بعين السائح ومنطقه مروا على الإسلام " وتعاطفوا معه" ذلك أن السائح عندما يتعلق بشئ ما في بلد ما ، فإن وقفته أمامه قد تطول، وإعجابه به قد يملأ عليه قلبه وعقله ، ومعرفته به قد تتعدد وتزداد عمقا، لكن إنتماؤه الحقيقي يظل لشئ آخر وفي بلد آخر ! وهكذا فعل بعض مفكرينا من الاسلاميين بالسياحة تعاطوا الإسلام كمعجبين فأسمعونا اطراء وكلاما حلوا وحماسيا أحيانا، لكن انتماءاتهم ظلت إلى شئ آخر.. وربما إلى عالم آخر! ولا اعتراض لنا على ذلك ، إلا من باب واحد ، عندما يحاول هؤلاء أن يشكلوا من بيننا "وفودا سياحية " تطوف بأجنحة الإسلام لكي نشاركهم الإعجاب بتلك اللقطات والآركان الفريدة والجذابة التى اكتشفوها فيه. ذلك أن المطلوب ليس أن نحول المنتمين إلى معجبين ، فتلك خطوة إلى الوراء بكل تأكيد. إنما المطلوب أن نخطو إلى الأمام فنحول المعجبين إلى منتمين.
رابط التحميل
https://librarians.me/link/C7SZo
المؤلف
فهمى هويدى
0 Comentários 0 Compartilhamentos 2KB Visualizações 0 Anterior
Patrocinado