علاج التهاب اللثة: الأسباب، الأعراض، وطرق الوقاية والعلاج
تُعدّ اللثة من أهم مكوّنات الفم، فهي تحيط بالأسنان وتدعمها وتحافظ على ثباتها داخل العظم. غير أنّها عُرضة للالتهابات التي قد تبدأ بشكل بسيط وتنتهي — إن أُهملت — بمضاعفات خطيرة مثل تخلخل الأسنان أو فقدانها.
ويُعدّ التهاب اللثة (Gingivitis) من أكثر أمراض الفم شيوعًا، إذ يعاني منه ملايين الأشخاص حول العالم بدرجات متفاوتة.
في هذا المقال سنستعرض بالتفصيل أسباب التهاب اللثة، أعراضه، طرق علاجه، وكيفية الوقاية منه لضمان صحة فموية مثالية.
أولًا: ما هو التهاب اللثة؟
التهاب اللثة هو استجابة التهابية تصيب الأنسجة المحيطة بالأسنان نتيجة تراكم البكتيريا واللويحات الجرثومية على سطوح الأسنان وحواف اللثة.
وفي المرحلة الأولى، يكون الالتهاب سطحيًا ومحدودًا بالأنسجة اللثوية فقط، لكن في حال إهماله قد يتطور إلى ما يُعرف بـ التهاب الأنسجة الداعمة للأسنان (Periodontitis)، وهو أكثر خطورة لأنه يؤدي إلى تآكل العظم وفقدان الأسنان تدريجيًا.
ثانيًا: أسباب التهاب اللثة
تتعدد أسباب التهاب اللثة، إلا أن السبب الرئيسي يتمثل في تراكم البلاك الجرثومي، وهي طبقة لزجة تتكوّن من بقايا الطعام والبكتيريا.
ومع مرور الوقت، تتحول هذه الطبقة إلى جير صلب (Calculus) يلتصق بسطح الأسنان ويهيّج اللثة.
ومن أبرز الأسباب والعوامل المساعدة:
إهمال نظافة الفم: عدم تفريش الأسنان أو استخدام الخيط يؤدي إلى تراكم البلاك والجير.
التدخين: يضعف الدورة الدموية في اللثة ويقلل من قدرتها على مقاومة الالتهابات.
التغيرات الهرمونية: كما يحدث أثناء الحمل أو البلوغ أو الدورة الشهرية، حيث تزداد حساسية اللثة.
الأمراض المزمنة: مثل السكري، الذي يضعف مناعة الأنسجة الفموية.
نقص الفيتامينات والمعادن: خصوصًا فيتامين C وفيتامين D.
الأدوية: بعض الأدوية مثل مضادات التشنجات أو أدوية ضغط الدم قد تسبب تضخم اللثة أو التهابها.
تركيبات أو تيجان سيئة الإحكام: قد تُسبب احتباس البلاك عند حافة اللثة.
الضغوط النفسية وسوء التغذية: تؤثر سلبًا على جهاز المناعة وبالتالي على صحة اللثة.
ثالثًا: أعراض التهاب اللثة
يمكن للمريض أن يلاحظ علامات مبكرة تُنذر بوجود التهاب في اللثة، ومن أهمها:
احمرار وانتفاخ في حواف اللثة.
نزيف أثناء تفريش الأسنان أو عند تناول الطعام.
رائحة فم كريهة مستمرة رغم التنظيف.
حساسية وألم خفيف عند اللمس.
انكماش أو تراجع اللثة مما يجعل الأسنان تبدو أطول من المعتاد.
ترسبات جيرية واضحة على أطراف الأسنان.
في المراحل المتقدمة، قد يصاحب ذلك ارتخاء الأسنان أو تغير في الإطباق.
رابعًا: تشخيص التهاب اللثة
يعتمد التشخيص على الفحص السريري الذي يقوم به طبيب الأسنان، ويشمل تقييم:
حالة اللثة ولونها وانتفاخها.
وجود الجير أو البلاك.
درجة النزيف عند الفحص.
قياس عمق الجيوب اللثوية باستخدام أداة خاصة (Periodontal Probe).
وفي بعض الحالات، قد تُستخدم الأشعة السينية لتحديد مدى فقدان العظم المحيط بالأسنان إذا كان الالتهاب متقدمًا.
خامسًا: علاج التهاب اللثة
يهدف علاج التهاب اللثة إلى إزالة السبب الأساسي وهو البلاك والجير، وإعادة اللثة إلى حالتها الصحية الطبيعية.
ويتم ذلك عبر مراحل متدرجة تشمل العلاج المنزلي، والعلاج في عيادة الطبيب، وأحيانًا العلاج الدوائي.
1. العلاج المنزلي
في الحالات الخفيفة، قد يكفي تحسين العناية الفموية اليومية لعلاج الالتهاب خلال أيام قليلة، وتشمل:
تفريش الأسنان مرتين يوميًا على الأقل باستخدام فرشاة ناعمة.
استخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد أو مواد مضادة للبكتيريا.
استعمال خيط الأسنان يوميًا لإزالة بقايا الطعام بين الأسنان.
استخدام غسول فم مطهر مثل الكلورهيكسيدين (Chlorhexidine) لفترة محددة يوصي بها الطبيب.
تناول غذاء غني بالفيتامينات، خصوصًا فيتامين C لدعم التئام الأنسجة.
2. العلاج في عيادة الطبيب
عندما يكون الالتهاب متوسطًا إلى شديد، يحتاج المريض إلى تدخل طبي محترف، ويتضمن ذلك:
أ. تنظيف الأسنان الاحترافي (Scaling)
يقوم الطبيب بإزالة طبقات الجير والبلاك المتراكمة فوق وتحت اللثة باستخدام أدوات يدوية أو أجهزة بالموجات فوق الصوتية.
هذا الإجراء هو الخطوة الأساسية لشفاء اللثة ووقف النزيف.
ب. تسوية الجذور (Root Planing)
يُجرى هذا الإجراء لتنظيف جذور الأسنان بعمق وإزالة البكتيريا الملتصقة بها، ما يساعد اللثة على الالتصاق مجددًا بالأسنان.
ج. العلاج بالليزر
يُستخدم الليزر لتطهير الجيوب اللثوية وقتل البكتيريا وتحفيز التئام الأنسجة، وهو خيار فعّال ومريح للمرضى الذين يخشون الإجراءات الجراحية.
د. الأدوية المساعدة
قد يصف الطبيب مضادات حيوية موضعية أو فموية في الحالات الشديدة، مثل الميترونيدازول أو الأموكسيسيلين.
كما يمكن وصف جلّ موضعي مضاد للبكتيريا يوضع على اللثة لتقليل الالتهاب.
3. العلاج الجراحي (في الحالات المتقدمة)
عندما يتطور الالتهاب إلى التهاب اللثة المزمن أو فقدان عظمي واضح، قد يحتاج المريض إلى تدخل جراحي مثل:
جراحة الرفرف (Flap Surgery): لرفع اللثة وتنظيف الجيوب العميقة وإزالة الجير.
ترميم العظم أو الطُعم العظمي (Bone Graft): لتعويض فقدان العظم حول الأسنان.
تطعيم اللثة (Gum Graft): لتغطية الجذور المكشوفة الناتجة عن انحسار اللثة.
سادسًا: مدة التعافي ونتائج العلاج
عادةً ما تبدأ اللثة في التحسّن خلال أسبوع إلى أسبوعين بعد تنظيفها وإزالة الجير، شريطة التزام المريض بالعناية اليومية.
أما في الحالات المتقدمة التي تتطلب جراحة، فقد تمتد فترة الشفاء إلى 4–6 أسابيع.
تعود اللثة إلى لونها الوردي الصحي وتختفي الرائحة الكريهة والنزيف تدريجيًا.
لكن من المهم جدًا الحفاظ على النتيجة عبر المتابعة الدورية كل 6 أشهر لدى الطبيب لإزالة أي تراكمات جديدة.
سابعًا: الوقاية من التهاب اللثة
الوقاية خير من العلاج، والالتزام ببعض العادات الصحية يمكن أن يمنع الالتهاب من الأساس.
إليك أهم النصائح الوقائية:
تنظيف الأسنان بانتظام مرتين يوميًا على الأقل.
استخدام الخيط أو الفرشاة بين الأسنان لإزالة البقايا الدقيقة.
مراجعة الطبيب كل 6 أشهر لإجراء تنظيف احترافي.
الإقلاع عن التدخين بجميع أشكاله.
التغذية المتوازنة الغنية بالفيتامينات والمعادن.
التحكم في الأمراض المزمنة مثل السكري.
استخدام غسولات فموية مطهرة بانتظام ولكن دون إفراط.
تجنب التوتر والإجهاد، فهما يضعفان المناعة ويزيدان الالتهابات.
ثامنًا: العلاقة بين التهاب اللثة وصحة الجسم العامة
أثبتت الدراسات الحديثة وجود ارتباط وثيق بين أمراض اللثة وأمراض الجسم المزمنة مثل أمراض القلب والسكري والروماتويد.
تنتقل البكتيريا المسببة للالتهاب عبر مجرى الدم، وقد تساهم في حدوث التهابات في أماكن أخرى من الجسم.
لذا فإن الحفاظ على صحة اللثة ليس مجرد أمر جمالي، بل هو ضرورة طبية لحماية الجسم بأكمله.
تاسعًا: متى يجب زيارة الطبيب فورًا؟
ينبغي عدم تجاهل أعراض اللثة، خاصة في الحالات التالية:
نزيف متكرر أثناء تفريش الأسنان.
تورم شديد أو ألم مستمر.
انبعاث رائحة كريهة لا تزول رغم التنظيف.
انحسار واضح في اللثة أو ظهور فراغات بين الأسنان.
ارتخاء الأسنان أو تغير في شكل الإطباق.
التدخل المبكر يُنقذ الأسنان ويمنع مضاعفات خطيرة يصعب علاجها لاحقًا.
خلاصة
إنّ التهاب اللثة مشكلة شائعة لكنها قابلة للعلاج بسهولة في مراحلها الأولى.
المفتاح الحقيقي للشفاء هو العناية المنتظمة بالفم والزيارات الدورية للطبيب.
أما إهمالها، فقد يؤدي إلى فقدان الأسنان وتأثيرات صحية عامة.
تذكّر دائمًا: لثتك هي الأساس الذي يقوم عليه جمال وصحة ابتسامتك، فاعتنِ بها كما تعتني بأسنانك.
https://dentalcareegypt.com/ar/%d8%b9%d9%84%d8%a7%d8%ac-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%87%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%ab%d8%a9/
تُعدّ اللثة من أهم مكوّنات الفم، فهي تحيط بالأسنان وتدعمها وتحافظ على ثباتها داخل العظم. غير أنّها عُرضة للالتهابات التي قد تبدأ بشكل بسيط وتنتهي — إن أُهملت — بمضاعفات خطيرة مثل تخلخل الأسنان أو فقدانها.
ويُعدّ التهاب اللثة (Gingivitis) من أكثر أمراض الفم شيوعًا، إذ يعاني منه ملايين الأشخاص حول العالم بدرجات متفاوتة.
في هذا المقال سنستعرض بالتفصيل أسباب التهاب اللثة، أعراضه، طرق علاجه، وكيفية الوقاية منه لضمان صحة فموية مثالية.
أولًا: ما هو التهاب اللثة؟
التهاب اللثة هو استجابة التهابية تصيب الأنسجة المحيطة بالأسنان نتيجة تراكم البكتيريا واللويحات الجرثومية على سطوح الأسنان وحواف اللثة.
وفي المرحلة الأولى، يكون الالتهاب سطحيًا ومحدودًا بالأنسجة اللثوية فقط، لكن في حال إهماله قد يتطور إلى ما يُعرف بـ التهاب الأنسجة الداعمة للأسنان (Periodontitis)، وهو أكثر خطورة لأنه يؤدي إلى تآكل العظم وفقدان الأسنان تدريجيًا.
ثانيًا: أسباب التهاب اللثة
تتعدد أسباب التهاب اللثة، إلا أن السبب الرئيسي يتمثل في تراكم البلاك الجرثومي، وهي طبقة لزجة تتكوّن من بقايا الطعام والبكتيريا.
ومع مرور الوقت، تتحول هذه الطبقة إلى جير صلب (Calculus) يلتصق بسطح الأسنان ويهيّج اللثة.
ومن أبرز الأسباب والعوامل المساعدة:
إهمال نظافة الفم: عدم تفريش الأسنان أو استخدام الخيط يؤدي إلى تراكم البلاك والجير.
التدخين: يضعف الدورة الدموية في اللثة ويقلل من قدرتها على مقاومة الالتهابات.
التغيرات الهرمونية: كما يحدث أثناء الحمل أو البلوغ أو الدورة الشهرية، حيث تزداد حساسية اللثة.
الأمراض المزمنة: مثل السكري، الذي يضعف مناعة الأنسجة الفموية.
نقص الفيتامينات والمعادن: خصوصًا فيتامين C وفيتامين D.
الأدوية: بعض الأدوية مثل مضادات التشنجات أو أدوية ضغط الدم قد تسبب تضخم اللثة أو التهابها.
تركيبات أو تيجان سيئة الإحكام: قد تُسبب احتباس البلاك عند حافة اللثة.
الضغوط النفسية وسوء التغذية: تؤثر سلبًا على جهاز المناعة وبالتالي على صحة اللثة.
ثالثًا: أعراض التهاب اللثة
يمكن للمريض أن يلاحظ علامات مبكرة تُنذر بوجود التهاب في اللثة، ومن أهمها:
احمرار وانتفاخ في حواف اللثة.
نزيف أثناء تفريش الأسنان أو عند تناول الطعام.
رائحة فم كريهة مستمرة رغم التنظيف.
حساسية وألم خفيف عند اللمس.
انكماش أو تراجع اللثة مما يجعل الأسنان تبدو أطول من المعتاد.
ترسبات جيرية واضحة على أطراف الأسنان.
في المراحل المتقدمة، قد يصاحب ذلك ارتخاء الأسنان أو تغير في الإطباق.
رابعًا: تشخيص التهاب اللثة
يعتمد التشخيص على الفحص السريري الذي يقوم به طبيب الأسنان، ويشمل تقييم:
حالة اللثة ولونها وانتفاخها.
وجود الجير أو البلاك.
درجة النزيف عند الفحص.
قياس عمق الجيوب اللثوية باستخدام أداة خاصة (Periodontal Probe).
وفي بعض الحالات، قد تُستخدم الأشعة السينية لتحديد مدى فقدان العظم المحيط بالأسنان إذا كان الالتهاب متقدمًا.
خامسًا: علاج التهاب اللثة
يهدف علاج التهاب اللثة إلى إزالة السبب الأساسي وهو البلاك والجير، وإعادة اللثة إلى حالتها الصحية الطبيعية.
ويتم ذلك عبر مراحل متدرجة تشمل العلاج المنزلي، والعلاج في عيادة الطبيب، وأحيانًا العلاج الدوائي.
1. العلاج المنزلي
في الحالات الخفيفة، قد يكفي تحسين العناية الفموية اليومية لعلاج الالتهاب خلال أيام قليلة، وتشمل:
تفريش الأسنان مرتين يوميًا على الأقل باستخدام فرشاة ناعمة.
استخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد أو مواد مضادة للبكتيريا.
استعمال خيط الأسنان يوميًا لإزالة بقايا الطعام بين الأسنان.
استخدام غسول فم مطهر مثل الكلورهيكسيدين (Chlorhexidine) لفترة محددة يوصي بها الطبيب.
تناول غذاء غني بالفيتامينات، خصوصًا فيتامين C لدعم التئام الأنسجة.
2. العلاج في عيادة الطبيب
عندما يكون الالتهاب متوسطًا إلى شديد، يحتاج المريض إلى تدخل طبي محترف، ويتضمن ذلك:
أ. تنظيف الأسنان الاحترافي (Scaling)
يقوم الطبيب بإزالة طبقات الجير والبلاك المتراكمة فوق وتحت اللثة باستخدام أدوات يدوية أو أجهزة بالموجات فوق الصوتية.
هذا الإجراء هو الخطوة الأساسية لشفاء اللثة ووقف النزيف.
ب. تسوية الجذور (Root Planing)
يُجرى هذا الإجراء لتنظيف جذور الأسنان بعمق وإزالة البكتيريا الملتصقة بها، ما يساعد اللثة على الالتصاق مجددًا بالأسنان.
ج. العلاج بالليزر
يُستخدم الليزر لتطهير الجيوب اللثوية وقتل البكتيريا وتحفيز التئام الأنسجة، وهو خيار فعّال ومريح للمرضى الذين يخشون الإجراءات الجراحية.
د. الأدوية المساعدة
قد يصف الطبيب مضادات حيوية موضعية أو فموية في الحالات الشديدة، مثل الميترونيدازول أو الأموكسيسيلين.
كما يمكن وصف جلّ موضعي مضاد للبكتيريا يوضع على اللثة لتقليل الالتهاب.
3. العلاج الجراحي (في الحالات المتقدمة)
عندما يتطور الالتهاب إلى التهاب اللثة المزمن أو فقدان عظمي واضح، قد يحتاج المريض إلى تدخل جراحي مثل:
جراحة الرفرف (Flap Surgery): لرفع اللثة وتنظيف الجيوب العميقة وإزالة الجير.
ترميم العظم أو الطُعم العظمي (Bone Graft): لتعويض فقدان العظم حول الأسنان.
تطعيم اللثة (Gum Graft): لتغطية الجذور المكشوفة الناتجة عن انحسار اللثة.
سادسًا: مدة التعافي ونتائج العلاج
عادةً ما تبدأ اللثة في التحسّن خلال أسبوع إلى أسبوعين بعد تنظيفها وإزالة الجير، شريطة التزام المريض بالعناية اليومية.
أما في الحالات المتقدمة التي تتطلب جراحة، فقد تمتد فترة الشفاء إلى 4–6 أسابيع.
تعود اللثة إلى لونها الوردي الصحي وتختفي الرائحة الكريهة والنزيف تدريجيًا.
لكن من المهم جدًا الحفاظ على النتيجة عبر المتابعة الدورية كل 6 أشهر لدى الطبيب لإزالة أي تراكمات جديدة.
سابعًا: الوقاية من التهاب اللثة
الوقاية خير من العلاج، والالتزام ببعض العادات الصحية يمكن أن يمنع الالتهاب من الأساس.
إليك أهم النصائح الوقائية:
تنظيف الأسنان بانتظام مرتين يوميًا على الأقل.
استخدام الخيط أو الفرشاة بين الأسنان لإزالة البقايا الدقيقة.
مراجعة الطبيب كل 6 أشهر لإجراء تنظيف احترافي.
الإقلاع عن التدخين بجميع أشكاله.
التغذية المتوازنة الغنية بالفيتامينات والمعادن.
التحكم في الأمراض المزمنة مثل السكري.
استخدام غسولات فموية مطهرة بانتظام ولكن دون إفراط.
تجنب التوتر والإجهاد، فهما يضعفان المناعة ويزيدان الالتهابات.
ثامنًا: العلاقة بين التهاب اللثة وصحة الجسم العامة
أثبتت الدراسات الحديثة وجود ارتباط وثيق بين أمراض اللثة وأمراض الجسم المزمنة مثل أمراض القلب والسكري والروماتويد.
تنتقل البكتيريا المسببة للالتهاب عبر مجرى الدم، وقد تساهم في حدوث التهابات في أماكن أخرى من الجسم.
لذا فإن الحفاظ على صحة اللثة ليس مجرد أمر جمالي، بل هو ضرورة طبية لحماية الجسم بأكمله.
تاسعًا: متى يجب زيارة الطبيب فورًا؟
ينبغي عدم تجاهل أعراض اللثة، خاصة في الحالات التالية:
نزيف متكرر أثناء تفريش الأسنان.
تورم شديد أو ألم مستمر.
انبعاث رائحة كريهة لا تزول رغم التنظيف.
انحسار واضح في اللثة أو ظهور فراغات بين الأسنان.
ارتخاء الأسنان أو تغير في شكل الإطباق.
التدخل المبكر يُنقذ الأسنان ويمنع مضاعفات خطيرة يصعب علاجها لاحقًا.
خلاصة
إنّ التهاب اللثة مشكلة شائعة لكنها قابلة للعلاج بسهولة في مراحلها الأولى.
المفتاح الحقيقي للشفاء هو العناية المنتظمة بالفم والزيارات الدورية للطبيب.
أما إهمالها، فقد يؤدي إلى فقدان الأسنان وتأثيرات صحية عامة.
تذكّر دائمًا: لثتك هي الأساس الذي يقوم عليه جمال وصحة ابتسامتك، فاعتنِ بها كما تعتني بأسنانك.
https://dentalcareegypt.com/ar/%d8%b9%d9%84%d8%a7%d8%ac-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%87%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%ab%d8%a9/
علاج التهاب اللثة: الأسباب، الأعراض، وطرق الوقاية والعلاج
تُعدّ اللثة من أهم مكوّنات الفم، فهي تحيط بالأسنان وتدعمها وتحافظ على ثباتها داخل العظم. غير أنّها عُرضة للالتهابات التي قد تبدأ بشكل بسيط وتنتهي — إن أُهملت — بمضاعفات خطيرة مثل تخلخل الأسنان أو فقدانها.
ويُعدّ التهاب اللثة (Gingivitis) من أكثر أمراض الفم شيوعًا، إذ يعاني منه ملايين الأشخاص حول العالم بدرجات متفاوتة.
في هذا المقال سنستعرض بالتفصيل أسباب التهاب اللثة، أعراضه، طرق علاجه، وكيفية الوقاية منه لضمان صحة فموية مثالية.
أولًا: ما هو التهاب اللثة؟
التهاب اللثة هو استجابة التهابية تصيب الأنسجة المحيطة بالأسنان نتيجة تراكم البكتيريا واللويحات الجرثومية على سطوح الأسنان وحواف اللثة.
وفي المرحلة الأولى، يكون الالتهاب سطحيًا ومحدودًا بالأنسجة اللثوية فقط، لكن في حال إهماله قد يتطور إلى ما يُعرف بـ التهاب الأنسجة الداعمة للأسنان (Periodontitis)، وهو أكثر خطورة لأنه يؤدي إلى تآكل العظم وفقدان الأسنان تدريجيًا.
ثانيًا: أسباب التهاب اللثة
تتعدد أسباب التهاب اللثة، إلا أن السبب الرئيسي يتمثل في تراكم البلاك الجرثومي، وهي طبقة لزجة تتكوّن من بقايا الطعام والبكتيريا.
ومع مرور الوقت، تتحول هذه الطبقة إلى جير صلب (Calculus) يلتصق بسطح الأسنان ويهيّج اللثة.
ومن أبرز الأسباب والعوامل المساعدة:
إهمال نظافة الفم: عدم تفريش الأسنان أو استخدام الخيط يؤدي إلى تراكم البلاك والجير.
التدخين: يضعف الدورة الدموية في اللثة ويقلل من قدرتها على مقاومة الالتهابات.
التغيرات الهرمونية: كما يحدث أثناء الحمل أو البلوغ أو الدورة الشهرية، حيث تزداد حساسية اللثة.
الأمراض المزمنة: مثل السكري، الذي يضعف مناعة الأنسجة الفموية.
نقص الفيتامينات والمعادن: خصوصًا فيتامين C وفيتامين D.
الأدوية: بعض الأدوية مثل مضادات التشنجات أو أدوية ضغط الدم قد تسبب تضخم اللثة أو التهابها.
تركيبات أو تيجان سيئة الإحكام: قد تُسبب احتباس البلاك عند حافة اللثة.
الضغوط النفسية وسوء التغذية: تؤثر سلبًا على جهاز المناعة وبالتالي على صحة اللثة.
ثالثًا: أعراض التهاب اللثة
يمكن للمريض أن يلاحظ علامات مبكرة تُنذر بوجود التهاب في اللثة، ومن أهمها:
احمرار وانتفاخ في حواف اللثة.
نزيف أثناء تفريش الأسنان أو عند تناول الطعام.
رائحة فم كريهة مستمرة رغم التنظيف.
حساسية وألم خفيف عند اللمس.
انكماش أو تراجع اللثة مما يجعل الأسنان تبدو أطول من المعتاد.
ترسبات جيرية واضحة على أطراف الأسنان.
في المراحل المتقدمة، قد يصاحب ذلك ارتخاء الأسنان أو تغير في الإطباق.
رابعًا: تشخيص التهاب اللثة
يعتمد التشخيص على الفحص السريري الذي يقوم به طبيب الأسنان، ويشمل تقييم:
حالة اللثة ولونها وانتفاخها.
وجود الجير أو البلاك.
درجة النزيف عند الفحص.
قياس عمق الجيوب اللثوية باستخدام أداة خاصة (Periodontal Probe).
وفي بعض الحالات، قد تُستخدم الأشعة السينية لتحديد مدى فقدان العظم المحيط بالأسنان إذا كان الالتهاب متقدمًا.
خامسًا: علاج التهاب اللثة
يهدف علاج التهاب اللثة إلى إزالة السبب الأساسي وهو البلاك والجير، وإعادة اللثة إلى حالتها الصحية الطبيعية.
ويتم ذلك عبر مراحل متدرجة تشمل العلاج المنزلي، والعلاج في عيادة الطبيب، وأحيانًا العلاج الدوائي.
1. العلاج المنزلي
في الحالات الخفيفة، قد يكفي تحسين العناية الفموية اليومية لعلاج الالتهاب خلال أيام قليلة، وتشمل:
تفريش الأسنان مرتين يوميًا على الأقل باستخدام فرشاة ناعمة.
استخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد أو مواد مضادة للبكتيريا.
استعمال خيط الأسنان يوميًا لإزالة بقايا الطعام بين الأسنان.
استخدام غسول فم مطهر مثل الكلورهيكسيدين (Chlorhexidine) لفترة محددة يوصي بها الطبيب.
تناول غذاء غني بالفيتامينات، خصوصًا فيتامين C لدعم التئام الأنسجة.
2. العلاج في عيادة الطبيب
عندما يكون الالتهاب متوسطًا إلى شديد، يحتاج المريض إلى تدخل طبي محترف، ويتضمن ذلك:
أ. تنظيف الأسنان الاحترافي (Scaling)
يقوم الطبيب بإزالة طبقات الجير والبلاك المتراكمة فوق وتحت اللثة باستخدام أدوات يدوية أو أجهزة بالموجات فوق الصوتية.
هذا الإجراء هو الخطوة الأساسية لشفاء اللثة ووقف النزيف.
ب. تسوية الجذور (Root Planing)
يُجرى هذا الإجراء لتنظيف جذور الأسنان بعمق وإزالة البكتيريا الملتصقة بها، ما يساعد اللثة على الالتصاق مجددًا بالأسنان.
ج. العلاج بالليزر
يُستخدم الليزر لتطهير الجيوب اللثوية وقتل البكتيريا وتحفيز التئام الأنسجة، وهو خيار فعّال ومريح للمرضى الذين يخشون الإجراءات الجراحية.
د. الأدوية المساعدة
قد يصف الطبيب مضادات حيوية موضعية أو فموية في الحالات الشديدة، مثل الميترونيدازول أو الأموكسيسيلين.
كما يمكن وصف جلّ موضعي مضاد للبكتيريا يوضع على اللثة لتقليل الالتهاب.
3. العلاج الجراحي (في الحالات المتقدمة)
عندما يتطور الالتهاب إلى التهاب اللثة المزمن أو فقدان عظمي واضح، قد يحتاج المريض إلى تدخل جراحي مثل:
جراحة الرفرف (Flap Surgery): لرفع اللثة وتنظيف الجيوب العميقة وإزالة الجير.
ترميم العظم أو الطُعم العظمي (Bone Graft): لتعويض فقدان العظم حول الأسنان.
تطعيم اللثة (Gum Graft): لتغطية الجذور المكشوفة الناتجة عن انحسار اللثة.
سادسًا: مدة التعافي ونتائج العلاج
عادةً ما تبدأ اللثة في التحسّن خلال أسبوع إلى أسبوعين بعد تنظيفها وإزالة الجير، شريطة التزام المريض بالعناية اليومية.
أما في الحالات المتقدمة التي تتطلب جراحة، فقد تمتد فترة الشفاء إلى 4–6 أسابيع.
تعود اللثة إلى لونها الوردي الصحي وتختفي الرائحة الكريهة والنزيف تدريجيًا.
لكن من المهم جدًا الحفاظ على النتيجة عبر المتابعة الدورية كل 6 أشهر لدى الطبيب لإزالة أي تراكمات جديدة.
سابعًا: الوقاية من التهاب اللثة
الوقاية خير من العلاج، والالتزام ببعض العادات الصحية يمكن أن يمنع الالتهاب من الأساس.
إليك أهم النصائح الوقائية:
تنظيف الأسنان بانتظام مرتين يوميًا على الأقل.
استخدام الخيط أو الفرشاة بين الأسنان لإزالة البقايا الدقيقة.
مراجعة الطبيب كل 6 أشهر لإجراء تنظيف احترافي.
الإقلاع عن التدخين بجميع أشكاله.
التغذية المتوازنة الغنية بالفيتامينات والمعادن.
التحكم في الأمراض المزمنة مثل السكري.
استخدام غسولات فموية مطهرة بانتظام ولكن دون إفراط.
تجنب التوتر والإجهاد، فهما يضعفان المناعة ويزيدان الالتهابات.
ثامنًا: العلاقة بين التهاب اللثة وصحة الجسم العامة
أثبتت الدراسات الحديثة وجود ارتباط وثيق بين أمراض اللثة وأمراض الجسم المزمنة مثل أمراض القلب والسكري والروماتويد.
تنتقل البكتيريا المسببة للالتهاب عبر مجرى الدم، وقد تساهم في حدوث التهابات في أماكن أخرى من الجسم.
لذا فإن الحفاظ على صحة اللثة ليس مجرد أمر جمالي، بل هو ضرورة طبية لحماية الجسم بأكمله.
تاسعًا: متى يجب زيارة الطبيب فورًا؟
ينبغي عدم تجاهل أعراض اللثة، خاصة في الحالات التالية:
نزيف متكرر أثناء تفريش الأسنان.
تورم شديد أو ألم مستمر.
انبعاث رائحة كريهة لا تزول رغم التنظيف.
انحسار واضح في اللثة أو ظهور فراغات بين الأسنان.
ارتخاء الأسنان أو تغير في شكل الإطباق.
التدخل المبكر يُنقذ الأسنان ويمنع مضاعفات خطيرة يصعب علاجها لاحقًا.
خلاصة
إنّ التهاب اللثة مشكلة شائعة لكنها قابلة للعلاج بسهولة في مراحلها الأولى.
المفتاح الحقيقي للشفاء هو العناية المنتظمة بالفم والزيارات الدورية للطبيب.
أما إهمالها، فقد يؤدي إلى فقدان الأسنان وتأثيرات صحية عامة.
تذكّر دائمًا: لثتك هي الأساس الذي يقوم عليه جمال وصحة ابتسامتك، فاعتنِ بها كما تعتني بأسنانك.
https://dentalcareegypt.com/ar/%d8%b9%d9%84%d8%a7%d8%ac-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%87%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%ab%d8%a9/
0 Comentários
0 Compartilhamentos
111 Visualizações
0 Anterior