محاضرة بعنوان ( الاسراف )

احمد عبدالحميد
Admin
Entrou: 2020-11-30 22:45:24
2021-01-27 11:18:04

بدأ الاستاذ / ......المحاضرة قائلا :

تعريف الإسراف :

الإسراف لغة هو مجاوزة الحدّ في كل ما يأتيه الإنسان من الأفعال، أمّا اصطلاحاً فالإسراف هو مجاوزة الحدّ المعتدل من كل من: الأموال، والأفعال، والأقوال، وغيرها ممّا يرغب الإنسان فيه، ويحبّ، فيصرف زيادة على ما ينبغي فيما لا ينبغي، فيتجاوز بذلك في الكمية.

يقول الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)

فالله سبحانه وتعالى يكره الإسراف والمسرفين، فالإسراف من أكثر السلوكيات السلبية المُسبّبة للكثير من المشكلات، بالإضافة إلى أنّه يكسب صاحبه الإثم على هدر النعم، فالإسراف يعود على الفرد والمجتمع بالخسارات الكبيرة؛ حيث يُسبّب ضياع وهدر الطاقة والمال وكل شيء، كما يتسبّب في حرمان الكثير من الناس في حقهم الطبيعي في الكثير من الأشياء، وضياعها بلا فائدة.

مجالات الإسراف :

في الإسراف يزيد المرء فيما لا ضرورةَ، ولا داعيَ له، وإن كان مباحاً، وهو من السلوكيات المقيتة التي تترتب عليها مفاسدُ، وأضرار مجتمعية، وأخلاقية، وقد يكون الإسراف فردياً، أو جماعياً، أمّا الفرديّ فيتمثل في المجاوزة في استعمال الماء في ريّ المزروعات، أو تنظيف البيوت، ونحوها، ومن الإسراف أيضاً المجاوزة في استهلاك الأطعمة، والمشروبات، والإسراف في اقتناء الملابس، والإسراف في الكلام، ونقله بين الناس، صحيحاً كانَ أم غيرَ صحيح، والإسراف في السهر، أو في النوم، فيؤثر ذلك على صحة الفرد النفسية، أو الذهنية

ومن اثار الاسراف :

- نفيُ محبة الله سبحانه للمسرفين

- لجوءُ المسلم في بعض الأحيان إلى طلب المال، وكسبه بالحرام للانفاق علي ملذاته

- إلحاقُ الضرر في البدن.

- مشاركةُ الشيطان المسرفَ في حياته، أي فيما يأكل، ويشرب، ويطعم، وينام. الإسرافُ إحدى صفات إخوان الشياطين، حيث يدعو الشيطانُ الإنسانَ إلى التحلّي بالخصال الذميمة، كالإسراف، أو الإمساك، أو التبذير، أو البخل.

الانجرارُ إلى مذمّات أخرى، فيؤدي اعتياد المرء على الإسراف إلى الانتقال من ملذات إلى أخرى، فيهلك نفسه بذلك. سؤالُ وحسابُ المرء يومَ القيامة عمّا أسرف، وضيّع ماله فيه، فعاقبة الإسراف يوم القيامة عاقبة وخيمة.

الجدير بالذكرأنّه من الضروري جداً التمييز بين الإسراف والكرم، وبين التوفير والبخل، فالإسراف يكون في غير فائدةٍ وفي غير وجه حق، أما الكرم فيكون في مكانه الصحيح ولأشخاصٍ محتاجين، كما أن الإسراف لا يتنافى مع الصّرف والإنفاق، لكنه يكون بشكلٍ مقنن، بعيداً عن ضياع المال والمقدرات، لذلك علينا جميعاً أن نلتزم بالحكمة في الإنفاق وتجنب الإسراف في كل شيء.

س: هل هناك عقوبة يوم القيامة للمسرفين ؟؟

س : مادور الازهر والاعلام في توعية الناس من هذه العادة الذميمة ؟؟

Patrocinado