مسابقة نجوم المكتبة في القراءة المرحلة الابتدائية
أضرار استخدام التليفون المحمول لفترة طويلة
أصبح استخدام الهاتف المحمول خلال السنوات الأخيرة الماضية شيئا مهما وضروريا، فلم يعد هناك قدرة على الاستغناء عن استخدامه، خصوصا بعد ظهور الأنواع الحديثة منه، والتي تمكن الشخص من استخدام شبكات الإنترنت بسهولة من خلاله، حتى أصبح هناك إدمان على مواقع التواصل الاجتماعي، ما يجعلهم يستخدمونه لساعات طويلة بشكل يومي.
وعلى الرغم من أن الهاتف المحمول جعل من الحياة أكثر سهولة، إذ يستطيع المستخدمون التواصل مع بعضهم البعض بشكل أفضل، كما أنه يعطيهم الفرصة لإنهاء أعمالهم الخاصة بهم بسهولة، إلا أن هناك أضرار كبيرة تلحق بالمستخدم عند استخدامه لفترات طويلة من الزمن، وهذا ما أوضحه الكثير من الاطباء ، وجاءت تلك الأضرار كالتالي:
• أضرار استخدام الهاتف لفترات طويلة
إن هناك عدد من الأضرار التي تؤثر على حياة مستخدم الهاتف المحمول لساعات طويلة على مدار اليوم، وتتمثل تلك الأضرار في التالي:
1. يعمل النظر لفترات طويلة للهاتف المحمول على إجهاد عضلات الرقبة كثيرا، ما يجعل المستخدم عرضة للإصابة بمتلازمة النصف العنقي.
2. استخدام الهاتف لفترات طويلة قبل النوم والنظر إليه كثيرا، يؤثر على صحة الأعصاب المسئولة عن الاستغراق في النوم العميق، نتيجة لتعرض العين للكثير من الضوء، ما يجعل المستخدم يعاني من الأرق.
3. يعد النظر لفترات طويلة للهاتف المحمول من أكثر المشكلات التي تؤثر على قرنية العين، ما يؤثر بالتبعية على رؤية المستخدم، وتجعل نظره يميل إلى الضعف باستمرار.
4. أصبح من السهل انتقال الجراثيم والميكروبات للأشخاص، نتيجة لانتقال الهاتف المحمول بين الأيدي والأخرى بسهولة، وخصوصا بعد انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، الأمر الذي يؤثر بشكل كبير على فقد المصاب بفيروس كورونا للتركيز، لذلك يجب على المستخدم أن ينظف الهاتف باستمرار من الجراثيم المتراكمة عليه.
5. يتم امتصاص معظم الأشعة الصادرة عن الهواتف المحمولة للشبكية مرورًا بالعدسة والقرنية، ممّا يسبب ضررًا على خلايا الشبكية ويسبب التنكس البقعي على المدى الطويل، ممّا يسبب مشكلات خطيرة في النظر.
هل يسبب استخدام الهاتف المحمول أضرار أخرى على الجسم؟
إضافة إلى أضرار الهاتف المحمول على العين نتيجة الضوء الأزرق فقد يكون هناك أيضًا ضرر على خلايا الدماغ ينتج عن الترددات المستخدمة في الهواتف المحمولة.
ومن الأضرار الأخرى التي قد يسببها استخدام الهاتف المحمول ما يأتي:
• حدوث ألم وتشنج في عضلات الظهر والرقبة.
• ألم وتشنج في رسغ وأصابع اليد.
• صداع ناتج عن إجهاد العين.
• اضطراب النوم، وخاصة في حال استخدام الهاتف قبل الخلود للنوم.
• زيادة الحوادث المرورية الناتجة عن استخدام الهواتف المحمولة أثناء القيادة.
• كلما زاد الوقت الذي تقضيه في النظر إلى الشاشة، قل الوقت الذي تقضيه في التفاعل وجهًا لوجه مع الآخرين وهذا يجعل من الصعب إنشاء روابط شخصية وعلاقات قوية ، وهي مهمة للصحة النفسية وصحة المجتمع ككل.
• قبل استخدام الهواتف الذكية، كان كل التفاعل وجهاً لوجه، نظرًا لأن الهواتف الذكية والأجهزة الأخرى توفر المعلومات والترفيه بسرعة، فإنها يمكن أن تجعلنا أقل صبرًا عند إجراء محادثة حقيقية مع الأشخاص في حياتنا.
• يمكن أن يؤدي عدم التفاعل وجهًا لوجه إلى الاكتئاب.
نصائح للتخفيف من أضرار الهاتف المحمول على العين
1. عدم استخدام الهاتف المحمول أو أي جهاز إلكتروني، مثل: أجهزة الحاسوب والأجهزة اللوحية بأنواعها لأكثر من 20 دقيقة متواصلة، حيث يُنصح بالقيام بأي نشاط آخر لا يتطلب تركيز العين على أشياء قريبة لمدة 20 ثانية على الأقل.
2. استخدام نظارات الحماية من الضوء الأزرق عند استخدام الهاتف المحمول أو جهاز الحاسوب للتقليل من إرهاق العين الناتج عن الضوء الأزرق، كما أن لهذه النظارات دور في التقليل من اضطراب النوم الناتج عن استخدام الهواتف المحمولة.
3. محاولة إبعاد الهاتف المحمول عنك خلال استخدامه عن طريق استخدام مكبر الصوت للمكالمات وعدم التحدث بالهاتف لفترة طويلة، ويمكنك أيضًا استخدام سماعات لاسلكية
4. الحرص على إلزام الأطفال بفترة معينة خلال اليوم لاستخدام الهواتف والأجهزة الذكية، وتشجيعهم على الخروج من المنزل وممارسة النشاطات البدنية مع أقرانهم.
5. يُنصح بالتقليل من سطوع إضاءة الهواتف المحمولة، والحفاظ على مسافة مناسبة خلال الستخدام.
6. استخدام قطرات العيون المرطبة بعد استشارة الطبيب في حال المعاناة من احمرار وجفاف العيون.
7. الحرص على مراجعة طبيب العيون بشكل دوري لعمل الفحوصات اللازمة للتأكد من سلامة نظرك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الموضوع الثاني
الغش في الامتحانات وضرره علي المجتمع
تعد ظاهرة الغش في الامتحانات إحدى الظواهر الشائعة في مجتمعنا الحاضر، وتعد هذه الظاهرة منافية للنزاهة التربوية والتعليمية كما أن الغش يعد من السلوكيات غير الأخلاقية بوجه عام.
ومن الجدير بالذكر أن الغش يعد أحد الظواهر السلبية التي يمكن أن تظهر في المجتمع كما أن الغش يدل على خروج الشخص الغشاش عن قيم ومعايير الشريعة مما يترك أثره السلبي على الحياة الاجتماعية بأكملها.
كما أن الغش يعد من الآفات الاجتماعية التي تضر بصحة المجتمع وذلك لأنه يعمل على تشوه قيمه وذلك لأنه يؤدي الي سلب الأفراد لحقوقهم ويشجع على انتشار الفساد
كما أن الشخص الغشاش يتصف بانه شخص طماع وأناني لا يحب إلا نفسه ولا يفكر إلا في تحقيق مصلحته، كما أنه لا يكون مراده إلا تحقيق أهدافه ومكاسبه عن طريق استخدام العديد من الطرق.
ظاهرة الغش في الامتحانات
يعد الغش في الامتحانات هو أحد أنواع الغش سواء كان ذلك الغش في المدرسة أو الجامعة او الغش في أي اختبار من شأنه أن يحدد مستوى الطالب سواء في الجانب العلمي والجانب العملي.
كما أن الغش في الامتحانات هو عبارة عن اعتماد الفرد على جهود الغير وسلبها منه بطريقة أو بأخرى سواء بإرادته أو غصبا عنه وذلك من اجل الحصول على المزيد من الدرجات والوصول إلى النجاح ولكن بدون وجه حق.
تعد ظاهرة الغش في الامتحانات إحدى الظواهر السلبية التي كثر انتشارها خاصة في الآونة الأخيرة في معظم المدراس وتعد هذه الظاهرة من أكبر المشاكل التي تواجه العملية التعليمية كما أنها تعد أكثر تأثيرا سواء علي الطالب نفسه أو على المجتمع، حيث انه في الغالب ما يجتمع الغش مع سلوكيات سلبية وتصرفات غريبة فضلا عن اجتماعه مع مجموعة الأخلاقيات الذميمة والتي منها الكذب والسرقة وخداع الآخرين.
ومن الجدير بالذكر أن الغش في الامتحانات هو خيانة للنفس وخيانة للمعلم الذي وظيفته مراقبة أعمال الامتحانات كما أنه يعد سرقة لمجهود الغير، كما أن ما يحصل عليه من امتيازات تعد غير مشروعة
كما ان الغش يتضمن في معناه أسوأ الصفات حيث انه يقود صاحبه إلى ارتكاب تصرفات سلبية حيث انه يجعل صاحبه يتملص من الاتهام إذا تم كشفه من خلال المراقب.
ولقد حرمت الشريعة الإسلامية الغش بجميع أشكاله حيث أن هذا التحريم قد شمل الغش في الامتحانات فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من غشنا فليس منا" والغش بطبيعة الحال هو خيانة بشكل صريح للأمانة وخيانة للمعلم، كما أنه يعد خداع للآخرين وقد حرم سبحانه وتعالي خيانة الأمانة حيث قال سبحانه وتعالى في محكم التنزيل: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ" [الأنفال:27]
مخاطر الغش في الامتحانات
هناك العديد من المخاطر التي يمكن أن تنتج عن الغش في الامتحانات والتي من أبرزها:
• استحقاق الشخص الغشاش غضب الله: حيث أن الغش محرم في جميع الأحوال وهو طريق لحرمان الشخص الغشاش من البركة كما أن الغش يمنعه من استجابة الدعاء.
• عرقلة سير العملية التعليمية بشكل سليم: وذلك لان الغش يؤدي إلى الإخلال بأحد أهداف العملية التعليمية وهو تقييم الطالب ومنحه الدرجة التي يستحقها ولكن التقييم للشخص الغشاش هو بمثابة تقويم مزيف فضلا عن التحريف لنتائجه.
• الإخلال بالمنظومة المجتمعية: فإذا تعود الفرد على الغش سيدفعه ذلك إلى الاستمرار فيه ويلجأ إليه في جميع الاختبارات حتى في اختبارات قبول الوظائف وهذا ما يجعله شخصاً سلبياً على المجتمع، وذلك لأنه دائما معتمد على غيره كما أنه لا يكون شخصا مبدعا ولا منتجا ولا يقوم بخدمة أي مؤسسة يعمل بها وموجز القول أن الشخص الغشاش هو مصدر خطر لأي مكان قد يوجد فيه.
أسباب الغش في الامتحانات
هناك العديد من الأسباب التي قد تدفع بعض الطلاب للغش في الامتحانات ومن أبرز هذه الأسباب:
ضعف التحصيل الدراسي للطالب مما يجعله يلجأ إلى الغش من اجل الحصول على أعلى الدرجات لتخطي المستوى الدراسي والانتقال إلى مستوي أعلى.
عدم تحمل الطالب للمسئولية واستهتاره أثناء الدراسة الأمر الذي يدفعه إلى عدم الاستعداد لأداء الامتحانات بشكل كافي.
عدم ثقة الطالب فيما يمتلكه من قدرات ذهنية وقدرات تحصيلية.
وجود مشكلة ترتبط بقدرة الطالب على فهم المادة او مشكلة تتعلق بالمعلم الخاص بتدريس المادة.
معاناة الشخص من القلق المفرط أثناء الامتحانات الأمر الذي يدفعه إلى التخلص من هذا القلق عن طريق الغش في الامتحانات.
قلة وقت الامتحان حيث يكون هذا السبب هو أكثر الأسباب التي تكثر من ظاهرة الغش حيث أن ضيق الوقت لا يمنح للطالب استرجاع ما قام بتخزينه في ذاكرته.
وجود البيئة المناسبة للغش: والتي تتمثل في استهتار المراقب لقاعة الامتحانات وقيام الطلبة الآخرين بالغش مما يكون هذا الأمر دافعا للفرد إلى الغش في الامتحانات.
علاج ظاهرة الغش في الامتحانات
من الحلول الممكنة للحد من الغش في الامتحانات ما يلي: تربية الأبناء تربية أخلاقية وذلك لاستشعار رقابة الله تعالى لهم مما يؤدي إلى إنتاج جيلا واعيا ومراقبا لنفسه حتى في غياب المعلم.
تفعيل المدرسة لدور الآباء والأمهات للحد من هذه الظاهرة وذلك من خلال عقد مجالس الآباء والأمناء بصفة دورية.
العمل على تشجيع الطلاب على الانتظام والاستعداد للدراسة وذلك من خلال سن القوانين التحفيزية لهم مما ينمي لديهم قيمة الاجتهاد بطريقة ذاتية.
ختاماً، تعد ظاهرة الغش في الامتحانات أحد الظواهر السلبية التي انتشرت بكثرة في الآونة الأخيرة، وذلك نظرا لغياب الوازع الديني ووجود البيئة المناسبة للغش.